واعتبر أردوغان السبت 16 يوليو/تموز، أن محاولة الانقلاب هي إهانة للديمقراطية واستهانة بالشعب التركي، مثمنا الدور الذي لعبه هذا الشعب في مواجهة الانقلابيين ونزوله إلى الميادين والشوارع لنصرة الدستور.
أردوغان: سيحاسبون
وأضاف الرئيس التركي أن ذلك العمل الذي قامت به قوات من الجيش يمثل عملا من أعمال الخيانة وسيكون سببا "لتطهير" القوات المسلحة، على حد قوله.
إلى ذلك، نوه أردوغان في خطابه أمام أنصاره باستمرار بعض الاضطرابات في العاصمة أنقرة، مؤكدا أن السلطات تعمل على حلها في أقرب وقت، مشيرا إلى أن الحياة ستعود إلى مجراها قريبا.
وفي هذا الصدد، حث أردوغان في بث مباشر نقلته قناة NTV أنصاره، على البقاء في الشوارع إلى حين عودة الوضع إلى طبيعته بعد أن قام ضباط في الجيش بمحاولة للإطاحة بالحكومة.
وقال أردوغان إن الخطوط الجوية التركية ستستأنف رحلاتها بعد محاصرة مطار أتاتورك من قبل القوات الانقلابية في وقت متأخر من يوم الجمعة 15 يوليو/تموز.
إلى ذلك، نقلت قناة "NTV" التركية استسلام العشرات من جنود الانقلاب الذين كانوا يسيطرون على أحد جسور البوسفور، في الوقت الذي ذكرت فيه مواقع تركية أن رئيس الوزراء التركي عين قائد الجيش الأول رئيسا لهيئة أركان الجيش بالإنابة.
بدوره، أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، فشل المحاولة الانقلابية التي قام بها عناصر من الجيش التركي، كاشفا عن "السيطرة إلى حد كبير" شاكرا الشعب لتصديه للانقلاب ووقوفه بجانب الشرعية، مؤكدا في ذات الوقت تحرير رئيس الأركان خلوصي آكار ومزاولته عمله.
غولن ينفي
وخرج الداعية الاسلامي فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن صمته، بعد توجيه أصابع الاتهام إليه في محاولة الانقلاب والإطاحة بالحكومة، خرج ودان "بأشد العبارات" هذا العمل في تركيا، في بيان مقتضب أصدره قبيل منتصف ليل الجمعة.
وأوضح غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة "من المسيء كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الـ 5 الماضية، أن أُتهم بأنني على ارتباط بمثل هذه المحاولة" الانقلابية.
وشهدت البلاد في ساعات متأخرة من ليل الجمعة 16 يوليو/تموز أحداثا متسارعة بدءا بإعلان انقلاب عسكري في البلاد، واستلام الجيش التركي زمام أمور البلاد، وصولا إلى توافد المئات من المواطنين إلى الشوارع استجابة لنداء أردوغان الذي دعا إليه في خطابه، الأمر الذي أفضى إلى فشل محاولة الانقلاب.
المصدر: وكالات