ويوضح المشرف على الأبحاث تاكيو واتانابي أن هذه العملية هي بمثابة "غسيل للمخ" حيث يمكنها خلق علاجات جديدة لاضطرابات الإدراك مثل الاكتئاب والتوحد، وعلاج الكثير من الأمراض التي تؤثر في ذاكرة الإنسان.
وفي خطوة أولى من التجارب قام العلماء بإنشاء تشوهات بصرية بسيطة في أدمغة المشاركين لإقناعهم برؤية خطوط سوداء على أنها خطوط حمراء، ومن أجل ذلك طلب من المشاركين التركيز على الخطوط بالتزامن مع توصيل أدمغتهم بجهاز الرنين المغناطيسي لقياس نشاط الدماغ.
وكشفت نتائج الرنين المغناطيسي أن أدمغة المشاركين قامت بإقناعهم بأنهم كانوا يجرون التجارب بالشكل الصحيح، وأنهم يشاهدون الخطوط السود باللون الأحمر. وسواء أكانت الذاكرة كاذبة أو صادقة، فإن آلية الدماغ العصبية التي يقوم عليها استدعاء الذاكرة تبقى هي ذاتها.
ومع استمرار العمل على تطوير هذه التقنية فإنه يتوقع ان يتوصل العلماء عبر زراعة ذكريات زائفة إلى علاج بعض الأمراض الجسدية والعقلية مثل الفصام والهلوسة أو التوهم، حيث إن بإمكان نتائج هذه الدراسة المساعدة على فهم بعض الأمراض النفسية وإيجاد علاجات علمية ومنطقية لها.
كما تحدد نتائج هذه الدراسة السبب الذي يجعل الإنسان يحول الذكريات الحقيقية التي قد تكون إيجابية إلى أخرى مزيفة وسلبية، كما أنها قد تكشف النقاب عن الظروف المحيطة، التي تجعل الدماغ يزيف الذكريات لدى أولئك الذين يعانون من أمراض نفسية.
المصدر: "iflscience"