وقال التقرير السنوي للوكالة إن محاولات إيرانية غير قانونية لشراء التكنولوجيا "استمرت على مستوى عال من الناحية الكمية وفقا للمعايير الدولية" في ألمانيا عام 2015.
وأضافت الوكالة في التقرير أنه كانت هناك أيضا زيادة في الجهود الإيرانية لشراء قطع غيار للصواريخ التي يمكن تزويدها برؤوس نووية.
ويشير تقرير منفصل صادر عن وكالة المخابرات في ولاية نورد راين فستفاليا، هذا الأسبوع إلى أنه سجل 141 محاولة للحصول على تكنولوجيا لأغراض الانتشار النووي العام الماضي وأن ثلثي هذه المحاولات ترتبط بإيران.
وذكر التقرير أن جهود الشراء في 2015 ركزت على ما يسمى بتكنولوجيا "الاستخدام المزدوج" التي يمكن الاستعانة بها في الأغراض السلمية والعسكرية.
وبينما تراجعت قليلا محاولات الشراء المتصلة بالأسلحة النووية فإن محاولات الشراء المرتبطة ببرنامج إيران الصاروخي زادت.
ويؤكد التقرير أنه تم تزوير وثائق للإيحاء بأن هذه التكنولوجيا موجهة لقطاعات الغاز والصلب.
ويوضح التقرير محاولة التمويه التي قامت بها إيران للحصول على التكنولوجيا من خلال دول أخرى بينها الإمارات وتركيا والصين.
وتعقيبا على تقارير المخابرات الألمانية، قالت برلين الجمعة 8 يوليو/تموز، إن قوى بعينها في إيران ربما تكون تسعى لتقويض الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الغرب.
وأكد مارتن شيفر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن ألمانيا تتوقع أن تلتزم إيران بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي يضع قيودا على نقل الأسلحة، لكنه أشار أيضا إلى أن محاولات الشراء ربما يكون مصدرها قوى في إيران تعارض الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي ووافقت طهران بموجبه على الحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عليها.
وقال شيفر: "هناك قوى داخل إيران ترى سياسات رئيس الدولة ووزير الخارجية شوكة في حلقها. ربما تحاول بطريقة أو أخرى تقويض أو نسف الاتفاق النووي وتطبيع العلاقات بيننا وبين إيران. لكننا نراقب هذا عن كثب".
وأكد أن ألمانيا لديها "قدر كبير من الثقة" في الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف ولديها انطباع بأن طهران تبذل أقصى ما في وسعها للالتزام بالاتفاق الذي أنهى مواجهة مع الغرب استمرت 12 سنة بشأن البرنامج النووي.
وفي كلمتها الخميس أمام البرلمان قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن إطلاق إيران صواريخ باليستية في وقت سابق من هذا العام لا يتفق مع قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إيران لوقف العمل على الصواريخ المصممة لحمل أسلحة نووية لمدة تصل إلى ثماني سنوات.
المصدر: رويترز