وأطلق النشطاء والإعلاميون هاشتاغ #تحقيق_دولي_للكرادة، مرفقا بصور ومقاطع فيديو للحظات الانفجار الأولى وشهادات وتحليلات مختلفة حول طبيعة الانفجار والمواد المستعملة فيه.
من جهته تبنى موقع Change.org الأمريكي حملة لجمع التوقيعات اللازمة لتقديم عريضة للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية من قبل الأمم المتحدة للتوصل إلى أسباب هذا الدمار الهائل وغير المسبوق الذي خلفه التفجير.
يذكر أن الحملة التي انطلقت الأربعاء 6 يوليو/تموز جمعت إلى غاية يوم الخميس ما يقارب 55 ألف توقيع، ومن المنتظر أن يصل العدد إلى نحو 100 ألف بحلول ساعات.
وكتب الناشط مرتضى الخطيب في تعليق على إطلاق الحملة على موقع Change.org، أن هجمات الكرادة واحدة من التفجيرات الانتحارية الأكثر تدميرا التي عصفت بالبلاد منذ عام 2003، موضحا أن معظم القتلى قضوا اختناقا أو حرقا حتى الموت.
وأشار الخطيب إلى أن انتشار الحريق بسرعة بين اثنين من مراكز التسوق والمحلات التجارية القريبة، وبسبب تفحم جثث الضحايا لجأت العديد من الأسر إلى أخذ عينات الحمض النووي للتعرف على أحبائهم. وأكد أن معظم التحقيقات التي قامت بها الحكومة العراقية في تفجيرات سابقة ظلت غامضة، فيما تستمر دوامة العنف بلا هوادة منذ 13 عاما حيث غزت القوات الأمريكية العراق.
وطرح الخطيب تساؤلات حيرت الشارع العراقي بخصوص الهجوم الأخير وهي: ما هو مصدر المواد الشديدة الاشتعال التي استخدمها تنظيم "داعش" في الهجوم؟ وكيف تمكنت السيارة المحملة بكميات هائلة من المتفجرات بالتوقف قرب مكان مخصص للمشاة فقط؟ وهل الحكومة العراقية على بينة بالأسلحة الموجودة في حوزة داعش التي يمكن أن تستخدم في عمليات مستقبلية؟ وما الذي تقوم به الحكومة لحماية مواطنيها؟ وفي نهاية المطاف، من هو المسؤول عن المأساة الأخيرة؟
وتجدر الإشارة، إلى أن مواد مشعة خطرة كانت قد سرقت من أحد المواقع الحكومية في البصرة جنوب العراق العام الماضي، الأمر الذي يثير مخاوف أمنية، وربما تكون تلك المواد من ضمن المستخدمة في هجوم الكرادة، وفق الخطيب.
المصدر: وكالات