وقال العميد ناييم أشفاق تشودخوري، قائد العمليات العسكرية في قوات الأمن البنغلادشية، السبت 2 يوليو/تموز، إن 20 رهينة قتلوا قبل فترة طويلة من بدء عملية التحرير بأسلحة بيضاء.
وفي وقت سابق من السبت أكدت رئيسة الوزراء البنغلاديشية شيخة حسينة واجد أن قوات الأمن تمكنت من تحرير 13 رهينة وتصفية 6 إرهابيين، وإلقاء القبض على مسلح واحد، وذلك في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام أن مجموعة المسلحين الذين هاجموا المطعم كانت تضم من 7 إلى 10 أشخاص.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن العملية الإرهابية في دكا أودت بحياة 9 مواطنين إيطاليين، فيما أكدت الحكومة اليابانية أن 7 مواطنين للبلاد، وهم 5 رجال وامرأتان، قتلوا على يد المسلحين الإرهابيين. هذا وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أحد القتلى هو مواطن أمريكي، فيما أعلنت الخارجية الهندية عن مقتل مواطنة من الهند جراء الهجوم على المطعم.
من جانبها أعلنت السلطات المحلية أن 2 من ضحايا الهجوم هما من مواطني بنغلاديش، موضحة أن المواطن الأمريكي الذي قتل أيضا في العملية الإرهابية هو من أصول بنغلاديشية، وبالتالي يشكل الأجانب أغلبية الضحايا، بواقع 18 قتيلا.
أما الرهائن المحررين، فأعلنت خارجية سريلانكا أنه كان من بينهم مواطنان اثنان من البلاد، فيما أفادت الحكومة اليابانية بتحرير قوات الأمن البنغلاديشية مواطنا واحدا من اليابان.
وفي ما يتعلق بهوية الإرهابيين أكدت الأجهزة الأمنية البنغلاديشية أن جميع المسلحين الذين هاجمو مطعم "هولي أرتيسان" كانوا يحملون جنسية بنغلاديش، مشيرة إلى أن 5 من الإرهابيين ضمن قوائم المطلوبين في البلاد.
وانتهت عملية تحرير الرهائن، التي استمر حوالي ساعة واحدة وشارك فيها نحو 100 مقاتل مدجج بالأسلحة من مختلف القوات المسلحة البنغلاديشية، في الساعة 08.00 بالتوقيت المحلي.
وفتحت أمس الجمعة 1 يوليو/تموز في الساعة 21.00 تقريبا بالتوقيت المحلي مجموعة مسلحين النار على الناس عند مدخل مطعم "هولي أرتيسان" الشهير بحي غولشان في العاصمة البنغلاديشية دكا، ما أدى إلى مقتل ضابط في الشرطة وإصابة 3 أشخاص، ومن بينهم مدني وضابطان آخرين.
وذكرت صحيفة "دايلي ستار" البنغلادشية أن المسلحين بدأوا، بعد بسط سيطرتهم على المطعم، باستهداف عناصر من قوات الأمن بأسلحة نارية وقنابل، ما أدى إلى مقتل ضابط آخر في الشرطة بعد إصابته بجروح خطيرة.
بدورها، نقلت صحيفة "داكا تريبيون" عن مصادر أمنية أن تبادل إطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن أدى إلى إصابة حوالي 24 شرطيا بجروح متفاوتة.
وذكرت تقارير إعلامية عن وجود مواطنين إيطاليين وهنود ويابانيين بين الرهائن في المطعم، فيما أعلن التلفزيون الإيطالي نقلا عن سفير البلاد في بنغلاديش ماريو بالما أمس الجمعة أن 7 مواطنين إيطاليين كانوا في قبضة المسلحين.
وقال المدير العام لقوة الرد السريع بينازير أحمد في تصريح صحفي أدلى به بعد مرور ساعتين تقريبا على اقتحام المسلحين المطعم إن قوات الأمن تسعى إلى "حل القضية بطريقة سلمية"، داعيا المهاجمين إلى الكشف عن مطالباتهم، لكن جميع محاولات قوات الأمن إطلاق المفاوضات مع المسلحين حول تحرير الرهائن فشلت.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم على المطعم، قائلا عبر وسائل إعلام تابعة له إن منفذي العملية الإرهابية هذه قتلوا 24 شخصا.
وتشهد بنغلادش في الآونة الأخيرة موجة من أعمال العنف واغتيالات للمدنيين، تنسبها السلطات إلى مجموعات جهادية متشددة، أوقعت، بحسب بيانات وسائل الإعلام أكثر من خمسين قتيلا خلال السنوات الثلاث الماضية.
المصدر: وكالات