وقال الأب فيديريكو لومباردي في مؤتمر صحافي في يريفان الأحد 26 يونيو/حزيران "إذا أصغينا إلى ما قاله البابا، فليس هناك أي شيء يستحضر روح الحملات الصليبية، إن رغبته هي بناء الجسور بدلا من الجدران، نواياه الحقيقية هي بناء أسس السلام والمصالحة".
وأضاف أن "فرنسيس يصلي من أجل المصالحة بين الجميع، لم يتفوه بكلمة واحدة ضد الشعب التركي.. البابا لا يقوم بحملات صليبية، ولا يسعى إلى شن الحروب".
وكان نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جنليكلي أدلى بتصريحات عنيفة السبت 25 يونيو/حزيران، بعد أن ذكر البابا مجددا مصطلح "إبادة جماعية" أمام السياسيين الأرمن، مشيرا إلى "عقلية الصليبيين".
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن جنجيكلي قوله، إن "تصريحات البابا تعيسة للغاية، وهي ليست تصريحات موضوعية تتوافق مع الواقع".
وتابع "من الممكن معاينة خصائص عقلية الحروب الصليبية في أنشطة البابا".
وقد استخدم البابا فرنسيس الجمعة للمرة الثانية مصطلح الإبادة للتنديد بالمجازر التي تعرض لها الأرمن مطلع القرن العشرين خلال حكم السلطنة العثمانية، وهذا المصطلح ترفضه تركيا.
وقد تجنب الفاتيكان استخدام "الإبادة الجماعية"، منذ أن قالها البابا للمرة الأولى في بازيليك القديس بطرس في أبريل/نيسان 2015.
المصدر: أ ف ب