وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن العملية، مؤكدة أنها خطفت هؤلاء الرجال لأنهم يعملون لحساب الحكومة الأفغانية.
وأوضح متحدث باسم طالبان، على تويتر، أنه تم نقل "27 شخصا لقيامهم بأنشطة مشبوهة في ثلاث حافلات".
وأضاف أنه "تم الإفراج عن الأبرياء، لكن الذين يعملون لحساب إدارة كابل سيحالون على محكمة الإمارة الإسلامية".
وقال عمر زواك، المتحدث باسم حاكم هذه الولاية المضطربة: "أوقف عناصر طالبان، في الساعة السادسة صباحا، حافلة وشاحنتين على طول الطريق السريعة بين قندهار وهراة" في إقليم واشر.
وأضاف أن المخطوفين نقلوا إلى إقليم مارجا المجاور معقل المتمردين، مؤكدا مباشرة عمليات البحث والإنقاذ.
وقال أغا جان، الشاهد على ما حصل، لوكالة فرانس برس، إن عناصر "طالبان كانوا يرتدون لباس الجيش وخطفوا 37 شخصا. ثم أفرجوا عن النساء والأطفال واحتجزوا الرجال".
وفي وقت سابق من الثلاثاء أفادت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية الثلاثاء بأن مسلحين مجهولين اختطفوا عشرات الركاب في طريق "كابل – قندهار" بولاية هلمند بجنوب أفغانستان.
وأشارت القناة نقلا عن قائد شرطة الإقليم أغا نور كينتوز إلى أن المسلحين نقلوا المختطفين إلى جهة مجهولة. وأكد قائد الشرطة إطلاق عملية أمنية من أجل تحرير المختطفين.
وأضافت أن ذلك يأتي بعد قيام "طالبان" باختطاف 200 راكب في طريق "بغلان – قندوز" بشمال البلاد قبل أسبوعين.
ومثل هذه الحوادث تكررت في الآونة الأخيرة على طرق الولايات حيث تنشط حركة طالبان.
ففي مطلع الشهر الجاري، خطف 17 شخصا معظمهم من الرجال من أقلية الهزارة الشيعية لدى اعتراض حافلتهم على طريق في شمال البلاد، قبل أن يفرج عنهم بعد وساطة.
وفي عملية منفصلة، الاثنين، في ولاية قندوز (شمال) أعدمت حركة طالبان عشرة مسافرين على الأقل للاشتباه بأنهم ينتمون إلى قوات الأمن. وأفرج عن عشرات من ركاب الحافلات في وقت لاحق، لكن ثمانية منهم لا يزالون مفقودين بحسب السلطات.
وفي 31 مايو/أيار تعرضت حافلة تقل مدنيين لهجوم على طريق قندوز وخطفت طالبان عشرات المسافرين، لم يعرف عددهم بدقة، وأعدمت 16 منهم على الأقل، للاشتباه بأنهم يعملون لحساب الحكومة الأفغانية.
والجمعة، تظاهر المئات في كابل للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين.
المصدر: وكالات