وهذه الحبيبات تستخدم حاليا لعلاج أكثر من مليون مريض حول العالم، من أجل المساعدة على التئام كسر العظم من خلال إضافة كمية صغيرة من المسحوق (يشبه الملح الخشن) خلال العمليات الجراحية، كما هو الحال في العمليات الترميمية للعمود الفقري من أجل إصلاح العظام البالية.
وقامت شركة Noraker في فيلوربان بفرنسا بتوجيه دعوة لعدد من الصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، من أجل معرفة الطريقة التي يتم بها إنتاج حبيبات BoneGlass.
وهذه الحبيبات عبارة عن مزيج من بودرة الزجاج والسيراميك البيولوجي الذي يدعى 45S5 ويضم السيلكون والصوديوم والفوسفور والكالسيوم، وجميعها مواد تعد أساسية في عملية تشكيل العظام. وتعمل الحبيبات هذه على تحفيز الخلايا المسؤولة عن نمو العظام.
ويقول البروفيسور سيدريك، جراح العمود الفقري في مستشفى بيير يرثيمر بإحدى ضواحي مدينة ليون الفرنسية، أنه استخدم المسحوق لمدة 18 شهرا بالمزج مع شظايا العظام المأخوذة من المريض، من أجل تشكيل عجينة توضع على موقع الإصابة أو الجرح.
وبحسب المخطط، تعمل الحبيبات على نمو العظام من جديد في غضون 6 أشهر. وتباع الحبيبات في فرنسا ، حيث كمية بوزن 12 ميلي غرام من البودرة تباع بسعر 230 يورو.
ويوضح مدير عام الشركة المصنعة، أن المنتج مكلف جدا لأن السيليكون يأتي من الكوارتز، وتصدر الشركة 70% من إنتاجها إلى تركيا، كما تورد هذه البودرة الجديدة إلى مصر وإيران وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتأمل شركة Noraker الحصول على موافقة إدارة التغذية والعقاقير في الولايات المتحدة، من أجل توريد المنتج بحلول نهاية عام 2017.
ويذكر أن Noraker تعمل مع إمبريال كوليدج في لندن على مشروع إنتاج الغضروف الصناعي المصنوع من الزجاج، الذي يمكن استخدامه في علاج هشاشة العظام بغضون 6 إلى 8 سنوات.
المصدر: ديلي ميل