وفي مقال نشرته الوكالة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية والمالية الخميس 16 يونيو/حزيران، قالت إن روسيا لن تقوم بتقديم تنازلات بهدف إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية، التي أدت إلى توتر العلاقات مع الدول الغربية وفرض عقوبات من كلا الطرفين. ولكن موسكو ستلفت انتباه قطاع الأعمال الأجنبي إلى الظروف المواتية التي تمنحها لهم، فضلا عن آفاق المناخ الاقتصادي في البلاد.
وقال يورغ فوربيغ أحد مدراء صندوق "مارشال" الاستثماري الألماني: "إن عددا من بلدان أوروبا تنتظر بفارغ الصبر عودة العلاقات بين روسيا والغرب إلى نموذجها السابق. والجانب الروسي على علم بهذه الأمنيات، لذلك يقوم بالاستفادة من ذلك بشكل جيد في دبلوماسيته، مستغلا الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي".
وفي منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي ستقوم روسيا بالإشارة إلى الإمكانيات المتاحة لتحسين بيئة الأعمال عبر تقليل اعتماد البلاد على النفط والغاز، ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن التطوير في صناعة التكنولوجيا.
وانطلقت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية يوم الخميس أعمال منتدى "بطرسبورغ الاقتصادي الدولي"، بمشاركة نخبة من السياسيين والاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم.
ويشار هنا إلى أن هذا المنتدى السنوي بدأ أول دورة إنعقاد له في عام 1997، ومنذ عام 2006 ينعقد المنتدى تحت رعاية وبمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى مدى العقد الماضي أصبح المنتدى من بين المنصات الاقتصادية الرائدة في العالم لبناء جسور التواصل بين ممثلي مجتمع الأعمال. ويزور المنتدى هذا العام أكثر من 10 آلاف مشارك، بما في ذلك رؤساء دول وحكومات، ورؤساء شركات كبرى، وخبراء دوليون، وممثلون عن وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
وكانت حصيلة منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي في عام 2015 عقود واتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة نحو 4.5 مليار دولار.
المصدر: "نوفوستي"