وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يدل على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قد تجريان مفاوضات لإعادة جثامين الجنديين.
وأضافت الصحيفة أنه بعدما أعلن الجيش أن الجنديين هدار غولدن وأورن شاؤول قتلا في الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014، فإن ضغوط عائلتي الجنديين دفعت باتجاه تغيير تصنيفهما ليصبحا أسيرا حرب، لكن العائلتين عبرتا عن غضبهما لأنهما علمتا بهذا التغيير عن طريق وسائل الإعلام.
وهاجم عضو البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أريئيل مرغليت عن حزب المعسكر الصهيوني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بسبب قرار تغيير التصنيف، وقال إن الأخير "يضحي بقيم الشعب الإسرائيلي كي لا يتضرر موقعه الشخصي"، وأضاف مرغليت أنه سيدعو إلى اجتماع طارئ للجنة الخارجية والأمن في الكنيست للتحقيق في إجراءات نتنياهو بشأن قضية الجنود المخطوفين، ووصف قرار الحكومة بأنه من مؤشرات فشل حرب غزة.
وقال النائب الإسرائيلي "لا يعقل بعد أن أخفى نتنياهو عن الجمهور الإسرائيلي تهديد أنفاق غزة أن يصل به الأمر إلى إهانة جديدة للجمهور ذاته، ويخفي عنه مصير أبنائه المقاتلين".
وتساءل الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان عما إذا كانت تل أبيب ستخضع لمطالب حماس مقابل تسليم الجنديين بعد قرار تغيير التصنيف.
ويرى ميلمان أن القرار الإسرائيلي الأخير يشير إلى صعوبة مواجهة الجيش ضغوط عائلات الجنود المفقودين أو الأسرى بغزة، مشيرا إلى أن هذا التغيير يتعارض مع توجهات الجيش في السنوات الأخيرة لتقليص تدخلات العائلات.
ويقول الخبير الأمني إنه "بسبب ضغوط عائلات الجنود المفقودين والأسرى اضطرت الحكومات الإسرائيلية لإجراء صفقات تبادل انتهت بدفع أثمان باهظة، أبرزها صفقة الجندي جلعاد شاليط، إذ اضطرت إسرائيل للخضوع لمطالب حماس بإطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل جندي واحد".
ويقول المتحدث ذاته إن "صفقة شاليط مشابهة لصفقة أبرمتها تل أبيب في ثمانينيات القرن الماضي إبان حرب لبنان الأولى، وذلك عقب وقوع 3 جنود إسرائيليين في الأسر لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة".
وتساءل ميلمان، الذي تربطه صلات وثيقة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فيما إذا كان الوقت قد حان ليتخذ الجيش قرارا جديدا يغير مواقفه الصارمة تجاه حماس، وذلك بعدما رفضت إسرائيل حتى الآن دفع أي ثمن لحماس مقابل معرفة مصير جنودها المفقودين.
المصدر: صحيفة معاريف