وقال الأمين العام للمنظمة بان كي مون، الخميس 9 يونيو/حزيران، إن قراره برفع اسم التحالف مؤقتا من القائمة السوداء التي تعدها الأمم المتحدة وتضم الأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة "كان من بين أكثر القرارات التي اتخذتها إيلاما وصعوبة".
وأضاف أن التهديدات زادت "الاحتمال شبه المؤكد من أن يتعرض ملايين من الأطفال الآخرين للمعاناة بشدة".
وانتقدت "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" قرار بان الذي سحب بموجبه اسم التحالف العربي من القائمة السوداء، واصفتين إياه بـ "الاستسلام" أمام مطالب الرياض، والذي قد يُفقد الأمم المتحدة مصداقيتها.
وعلق المدير المساعد لهيومان رايتس ووتش، فيليب بولوبيون، قائلا: "بما أن هذه القائمة غدت تخضع للعبة السياسية فإنها تفقد مصداقيتها وتسيء إلى سمعة الأمين العام (للأمم المتحدة) في مجال حققوق الإنسان".
من جانبها وصفت "العفو الدولية" تراجع الأمم المتحدة عن موقفها السابق بالخطوة "المشينة".
في غضون ذلك، أكد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أن وضع التحالف العربي على القائمة السوداء كان سيؤثر على مصداقية المنظمة مشيرا إلى أن نوعية المعلومات التي استند إليها التقرير غير صحيحة.
وأوضح المعلمي أن السعودية لم تهدد ولم تضغط على بان، بل أوضحت وجهة نظرها حول التقرير، قائلا: "بان كي مون فهم توضيح وجهة نظرنا بأنه تهديد وهذه مشلكته".
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أدرج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على قائمة سوداء سنوية خاصة بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال.
المصدر: وكالات