وفي مقابلة مع وكالة "إنترفاكس"، الأحد 5 يونيو/حزيران، أوضح كلينتسيفيتش أن حلف شمال الأطلسي قد وضع خططا جدية في إطار ما يسمى بـ"الضربة الشاملة"، ومن بينها إنعاش القواعد العسكرية السوفيتية السابقة في دول البلطيق ورومانيا وبولندا، حيث يزرع الناتو خلايا له.
وأشار السيناتور الروسي إلى أن عدد عسكريي الحلف في هذه الدول ازداد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يدل على سعي الحلف إلى بناء موطئ قدم يمكن تجهيزه لتنفيذ "خطط بعيدة المدى".
وذكر كلينتسيفيتش أن هيئة الأركان العامة الروسية تتابع عن كثب نشاطات الناتو بالقرب من حدود روسيا، مضيفا: "بالطبع سنقوم بإعادة تصويب (الوسائل القتالية) وتحريك (القوات)، آخذين في الاعتبار تطور نشاط الناتو. وبالتأكيد أن ذلك يهدد في المقام الأول، تلك الدول التي توجد في أراضيها أنظمة الدفاع الصاروخي (الأمريكي)، وهذا ما لا نخفيه".
مع ذلك فقد اعتبر السيناتور أن تحركات الحلف بالقرب من الحدود الروسية ليس شيئا مقلقا جدا بالنسبة لروسيا، علما أن أول ما يسعى إليه الناتو بتنامي نشاطاته هو إظهار أن لروسيا "نوايا عدوانية ما".
يذكر أن قائد القوات الإستونية ريخو تيراس صرح سابقا بأن دول البلطيق بحاجة إلى منظومات باتريوت الأمريكية المضادة للجو لصد "الهجوم الروسي المحتمل".
كما علق كلينتسيفيتش بسخرية على تصريحات وزير الدفاع البولندي الذي قال مؤخرا إن كتيبة من قوات الناتو كفيلة بصد "العدوان الروسي"، وذكر السيناتور الروسي بهذا الصدد أنه "من وجه نظر إنسان سليم العقل فإن هذا الوزير لا يفقه إطلاقا في ماهية الحرب العصرية، وما الذي يمكن لكتيبة واحدة أن تفعله".
كلينتسيفيتش: بإمكان روسيا أن تواجه الدرع الصاروخية الهجومية
وبحسب السيناتور الروسي فإن الولايات المتحدة والناتو يبنيان منظومة الدرع الصاروخية باعتبارها منظومة هجومية، وهدفهما جر روسيا إلى سباق تسلح جديد. وذكر أن الخطط لتزويد هذه المنظومة بصواريخ تفوق سرعتها 7 آلاف كلم في الثانية تمثل تهديدا واقعيا بالنسبة لروسيا، شأنها شأن منصات الإطلاق العمودي "MK-41 التي تنشرها الولايات المتحدة في أوروبا، علما أنها منصات بحرية الأصل، أما نشرها بريا فيعتبر انتهاكا لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقريبة المدى.
وأكد كلينتسيفيتش أن روسيا ستجد الردود المناسبة على هذه الخطط، قائلا: "بالطبع سنستطيع ضمان أمننا، غير أن ذلك سيتطلب جهودا إضافية، مالية وتنظيمية وغيرها، كما أننا سنقوم بتفعيل عمل استخباراتنا التقنية العسكرية والبشرية".
المصدر: "إنترفاكس"