وقال نوفاك للصحفيين، الجمعة 3 يونيو/حزيران: "الحدث الرئيس كان تعيين أمين عام جديد لمنظمة "أوبك"، هذا حدث. من حيث المبدأ، جميع النتائج والمناقشات الأخرى التي جرت، علقت عليها سابقا، بأننا لم نكن نتوقع هناك أي مفاجآت، وهذا ما جرى".
ومن جهته، أعلن وزير الطاقة القطري، محمد السادة، الذي يزور موسكو حاليا، أن اجتماع منظمة "أوبك" في فيينا كان ناجحا، واتسم بكثير من التوافق بين الأعضاء، مشيرا إلى أن المنظمة ناقشت بتعمق وضع العرض والطلب في سوق النفط وأن "الأسوأ" قد انتهى.
وأضاف وزير الطاقة القطري للصحفيين أن أسواق النفط العالمية تتجه نحو استعادة توازنها، لافتا إلى وجود انكماش ضخم في الاستثمارات، الأمر الذي قد يؤدي إلى نقص في المعروض في المستقبل.
وفشلت منظمة "أوبك" مجددا خلال اجتماعها الـ 169، يوم أمس الخميس، في التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد سقف جديد لحجم إنتاج النفط. وتنتج "أوبك" حاليا نحو 32.5 مليون برميل يوميا.
وقبل ذلك، عجزت "أوبك"، أثناء اجتماعها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن الاتفاق حول وضع حد أقصى لمستوى إنتاج الدول الأعضاء فيها والبالغ عددهم 13 دولة، ما عزز السوق بكميات كبيرة من النفط، وأدى إلى استمرار تراجع أسعاره.
ولكن المنظمة اتفقت على تعيين النيجيري محمد باركيندو في منصب أمين عام المنظمة، خلفا لليبي عبد الله البدري، وهو أول شخص جديد يتولى هذا المنصب في نحو 10 سنوات. كما قررت المنظمة عقد اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وصرح الأمين العام الجديد، محمد باركيندو، أن تعيينه في المنصب يظهر أن المنظمة عازمة على تعزيز وحدتها. وقال باركيندو لمجموعة من الصحفيين، عقب انتهاء الاجتماع: "حقيقة أن أوبك قررت انتخاب أمين عام لها اليوم بعد سنوات عدة من المساومات هي في حد ذاتها مؤشر إيجابي، ليس فقط للسوق وإنما أيضا للمجتمع الدولي على أن أوبك تعود بقوة أكبر".
وتابع قائلا: "إنني عاقد العزم على إحداث فرق في هذا المنصب".
وتشهد منظمة "أوبك" انقسامات حول كيفية مواجهة تخمة المعروض العالمي، والتي دفعت أسعار النفط للهبوط إلى النصف في العامين الماضيين. وظهرت التوترات بين عضوي المنظمة، السعودية وإيران، في اجتماعات عدة سابقة للتكتل، وتقوض هذه الخلافات دور "أوبك" كمراقب في أسواق النفط.
المصدر: وكالات