وتسارع انخفاض أسعار النفط بعد عدم اتفاق "أوبك" على تحديد سقف الإنتاج. وبلغ سعر مزيج برنت بحلول الساعة 16:24 بتوقيت موسكو 49.10 دولار للبرميل، متراجعا بمقدار 62 سنتا أو 1.25% عن سعر التسوية السابق.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة بمقدار 85 سنتا أو 1.73% ليصل إلى 48.16 دولار للبرميل.
وقال مندوب في أوبك لوكالة "رويترز" إن المنظمة امتنعت عن تغيير سياستها النفطية، وهو ما يعني أنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق على سقف جديد للإنتاج. وتنتج "أوبك" حاليا نحو 32.5 مليون برميل يوميا.
كما أعرب وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، عن ارتياحه لنتائج اجتماع "أوبك"، الأول من نوعه الذي يحضره بصفته وزيرا، حيث قال الفالح: "كان اجتماعا ممتازا".
وكانت منظمة "أوبك" قد فشلت، خلال اجتماعها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الاتفاق حول وضع حد أقصى لمستوى إنتاج الدول الأعضاء فيها والبالغ عددهم 13 دولة، ما عزز السوق بكميات كبيرة من النفط، وأدى إلى استمرار تراجع أسعاره.
وأعلن القائم بأعمال الأمين العام لمنظمة "أوبك"، عبد الله سالم البدري عقب الاجتماع أن سوق النفط العالمية تستوعب كميات الإنتاج الحالية، بعد عودة إيران إلى السوق ودول كانت غائبة في السابق، حيث قال: "ليس سرا أن إيران تريد أن تنتج بكميات ما قبل العقوبات، وعلاوة على ذلك، تنضم إلينا الدول التي كانت غائبة، وكمية النفط التي ننتجها الآن معقولة والسوق تستوعبها".
وأضاف البدري أن دول أوبك تحتاج إلى وقت لتقييم مستوى الإنتاج واتخاذ القرارات بهذا الشأن، وقال: "من تجربتي، صناعة النفط دائما تواجه مثل هذه الحالات، عندما بعض الدول تورد إلى السوق، لدى طرف ما مشاكل. نحن حاليا بحاجة لبعض الوقت للتوصل إلى قرار نهائي، ولتقدير كم نحن في أوبك سننتج".
وعلى صعيد الأسعار، توقع وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي ارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من العام الحالي، منوها بأن السوق بحاجة لصعود الأسعار من أجل المحافظة على استدامة الاستثمارات في هذا القطاع.
واتفقت الدول الأعضاء في "أوبك" خلال اجتماعها الـ 169، على تعيين النيجيري محمد باركيندو في منصب أمين عام المنظمة خلفا لليبي عبد الله البدري. كما قررت المنظمة عقد اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
المصدر: وكالات