وقالت بسمة قضماني عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة أرسلت خطابا للأمم المتحدة تقترح فيه هدنة على مستوى البلاد في شهر رمضان، مشيرة إلى أن منسق الهيئة رياض حجاب بعث بالاقتراح في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأضافت قضماني: " الخطاب الذي أرسل إلى بان كي مون يقترح هدنة.. نعلم أنه ينبغي أن تكون هناك هدنة .. احترام كامل للهدنة في أرجاء البلاد... طوال شهر رمضان."... "رمضان يحل الأسبوع القادم.. هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف المناسبة .. الأجواء المناسبة لعودتنا إلى (محادثات السلام) في جنيف. هذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات."
وأكدت قضماني أن فصائل المعارضة المسلحة تدعم المقترح الذي من شأنه إحياء "اتفاق وقف الاقتتال" الذي بدأ في أواخر فبراير/ شباط الماضي وطبق على جميع الفصائل باستثناء تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وشددت بالقول: "إذا التزم النظام (في دمشق) بالاقتراح فسوف تفعل المعارضة والفصائل المسلحة الشيء ذاته."
من جهتها أكدت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا تقديم الاقتراح كذلك للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها روسيا والولايات المتحدة وتشرف على عملية السلام.
وقالت المتحدثة: " نحن على دراية بهذا الاقتراح الذي تجري دراسته أيضا بين قائدي المجموعة الدولية لدعم سوريا في الإطار الأوسع الخاص بتنسيق اتفاق وقف الاقتتال"... "نرحب تماما بأي تفكير في وقف تصعيد القتال على الأرض.. خاصة في شهر رمضان."
من جهة أخرى، قالت مجموعة "حميميم" لمعارضي الداخل إنها مستعدة للموافقة على وقف العمليات العدائية خلال شهر رمضان، إلا أن المجموعة أعربت عن مخاوفها من أن تستخدم بعض الجهات المسلحة هذه الهدنة لإعادة تنظيم نفسها.
وأشار الأمين العام لحزب " المؤتمر الوطني لأجل سوريا علمانية"، إيليان مسعد إلى أن مجموعة المعارضة الداخلية السورية مستعدة للموافقة على هذا الاقتراح الذي قدمته اللجنة العليا للمفاوضات، لكنه شكك في نية التنظيمات المسلحة من هذا الاتفاق.
وأشار مسعد إلى أن هدف مثل هذه العروض يكمن في بعض الأحيان في محاولة وقف تقدم الجيش السوري المدعوم جوا من القوة الروسية ولذلك في مثل هذه الحالة سيكون من الصعب الموافقة عليها.
وقد يستخدم الإرهابيون هذه الهدنة لكي يجلبوا عناصر جديدة إضافية من أجل استرجاع المناطق التي فقدوها، وذكر مسعد أنه لم يسمع بعد بالرسالة التي تضمنت هذا الاقتراح.
وكانت وسائل الإعلام قد تداولت النداء الذي أرسله رياض حجاب منسق اللجنة العليا للمفاوضات إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بأن كي مون طلب فيه فرض نظام وقف النار والعمليات العدائية في سوريا خلال رمضان.
المصدر: وكالات