فمن المعروف أن كل النجوم عبارة عن كرات ضخمة مؤلفة من الهيليوم والهيدروجين وتتحول تدريجيا إلى عناصر كيميائية أثقل مثل الأوكسيجين والحديد والمغنيسيوم ومواد أخرى يسميها العلماء بالمعادن.
وتحدد نسبة المعادن في البنية الأولية المتوفرة في باطن كل نجم سير تطوره وعمره. فكلما ازدادت نسبة المواد الثقيلة في النجم ازداد عمره. والعكس بالعكس.
لذلك قسّم العلماء كل النجوم إلى 3 مجموعات حيث لا تحتوي المجموعتان الثانية والثالثة على معادن تقريبا. فيما تتضمن النجوم المنتمية إلى المجموعة الأولى نسبة لا بأس بها من المعادن.
ويبعد تكتل النجوم الكروي " NGC 6496 " المنتمي إلى مجموعة النجوم الأولى عنا 36 ألف سنة ضوئية . فيما توشك حياة غالبيتها أن تنتهي علما أن سنها قد بلغ 10.6 مليارات سنة. وهناك نجوم كثيرة تتناوب التوهج. ويمكّن وميض النجوم العلماء من كشف أسرار حياتها ومعرفة وزنها وسرعة دورانها وبنيتها الكيميائية وعدد من المواصفات الأخرى اللازمة لفهم كيفية ولادتها وموتها.
فالصور الفوتوغرافية التي التقطها "هابل" ساعدت العلماء على سبيل المثال في وصف تلك النجوم بأنها نجوم معدنية او تلك التي تزيد نسبة المعادن فيها عما هو عليه لدى نجوم أخرى في السن نفسه.
ويأمل العلماء أن تساعدهم هذه الصور الفوتوغرافية على فهم كيفية اكتساب تلك النجوم كمية هائلة من المعادن خلال فترة وجيزة نسبيا من الزمن.
المصدر: فيستي.