وفي المؤتمر الذي انطلق تحت عنوان "روسيا والصين نحو نوعية جديدة من العلاقات الثنائية"، والمنعقد في العاصمة الروسية. أعلن وزير الخارجية الروسي يوم الثلاثاء 31 مايو/أيار أن البلدين، يخططان لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما ليصل بحلول عام 2020 إلى 200 مليار دولار سنويا.
وقال لافروف: "الصين تعد شريكا اقتصاديا أساسيا لروسيا. وعلى جدول أعمال المؤتمر كما تعلمون مسألة رفع التبادل التجاري بيننا إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2020".
ويشار هنا إلى أن التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ العام الماضي نحو 68 مليار دولار، لذلك فإن الارتقاء بحجم التبادلات التجارية لتصل إلى 200 مليار دولار أمر قابل للتحقيق وهو ما أكده وزير الخارجية الروسية في كلمته.
وقال لافروف: "من الممكن أن يبدو هذا الهدف مبالغا فيه، لكني واثق، من أنه بغض النظر عن كل المشاكل... يبقى هذا الهدف على الأجندة، وهو قابل للتحقيق".
وتابع قائلا: "دور التوطيد في الشراكة الروسية الصينية، يلعبه التعاون في مجال الطاقة بكل أبعاده، نحن نتحرك تدريجيا باتجاه تشكيل تحالف استراتيجي للطاقة، يهدف للمساهمة في تعزيز أمن الطاقة ككل".
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو واثقة من أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين الشهر الجاري ستعطي دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين الدولتين. وقال: "واثقون من أن زيارة الرئيس بوتين في شهر يونيو الى الصين ستعطي دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية الروسية – الصينية، وستساهم في تنفيذ الإمكانيات التي لا تنضب".
وأشار الوزير الروسي إلى أن العلاقات بين روسيا والصين، التي تتميز بالعمق والمتانة، تعد نموذجا للتواصل والتعاون في القرن 21، منوها إلى أن موسكو وبكين تعارضان الدكتاتورية واستخدام العقوبات في الشؤون الدولية.
وقال لافروف: "إن أهم عنصر في الشراكة هو تنسيق السياسة الخارجية بشكل وثيق، وعدم توجيهها ضد أي دولة ثالثة".
كما تطرق الوزير الروسي للعلاقات بين الفضاء الاقتصادي الآوراسي (روسيا، كازاخستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، بيلاروس) والصين، حيث قال إن موسكو وبكين تعملان حاليا على إعداد عدد من الاتفاقات التجارية والاقتصادية بين الاتحاد الآوراسي والصين، والتي ستساهم في تعزيز التبادل التجاري بين الدول المشاركة فيها.
المصدر: وكالات روسية