وخلص علماء الفلك استنادا إلى هذا الاكتشاف إلى أنه إذا دل على شيء، فعلى أن المذنبات كانت أجراما فضائية وهي التي جلبت إلى الكرة الأرضية لبنات الحياة الأولى.
وتؤكد جملة من البحوث أن الماء أتى إلى الأرض على شكل جليد من مشارف بعيدة للمنظومة الشمسية وأن الأجرام السماوية هي التي حملت هذا الجليد وجاءت به إلى كوكبنا، حيث يوجد صنفان من هذه الأجرام، تتفرع إلى مذنبات وكويكبات كانت تتهاوى على الأرض منذ زهاء 3.8 مليار عام.
وعثر العلماء بفضل مسبار روزيتا على سطح عدد من المذنبات على عينات من الكحول والسكر وعدد من المكونات والروابط العضوية التي يرجح أن تكون قد أسست لنشوء الكائنات الحية على كوكبنا والمكونة في أصلها من البروتينات والأحماض النووية.
ويرى الباحثون، أنه وبعد اقتراب مذنب تشوروموف – غيراسيمينكو من الشمس، ذاب الجليد المتراكم على سطحه ما أفرج عن كميات هائلة من الغاز وبخار الماء بما فيهما من عشرات المواد الكيميائية المختلفة، وكشفوا بعد تحليل المعلومات الواردة عن المذنب المذكور عن آثار للغليسيرول في ذيله الغازي وهو حمض أميني بسيط.
وعلاوة على ذلك، عثر العلماء في الانبعاثات الغازية الصادرة عن المذنب على الميثيلأمين والأثيلامين واتحادات الأمونيا والميثان والإيثان التي يمكن أن تشكل الجلايسين وعددا من الأحماض الأمينية.
كما اكتشف الباحثون في جوف المذنب عنصرا هاما آخر للحياة، وهو الفوسفور بصفته أحد العناصر المحورية المكونة للحمض النووي.
المصدر: نوفوستي