وقال لافروف، تعليقا على تصريحات قادة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الكردي السوري، حول الهجوم على الرقة، الثلاثاء 24 مايو/أيار: "لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات تتناسب مع الواقع، إلا أنني أعلن بكامل المسؤولية أننا مستعدون لمثل هذا التنسيق".
وأكد الوزير الروسي أن الرقة هي أحد أهداف التحالف المناهض للإرهاب، شأنها في ذلك شأن الموصل العراقية، قائلا: "نحن على قناعة بأنه كان من الممكن تحرير هاتين المدينتين بفعالية أكثر وبشكل أسرع في حال بدء عسكريينا تنسيق خطواتهم في مرحلة مبكرة".
وقال لافروف إن هناك فرصة لتحقق مثل هذا التنسيق، مشيرا إلى أن الطيران الحربي الروسي يجب أن يعمل بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف لمساعدة من يحارب الإرهابيين على الأرض، وقبل كل شيء الجيش السوري وكذلك مختلف وحدات القوات الكردية، بما في ذلك الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وكشف لافروف أن موسكو وواشنطن اتفقتا على الشروع في التنسيق الفعلي لعمليات محاربة الإرهابي في سوريا، مضيفا أن عسكريي البلدين يبحثون حاليا المسائل المتعلقة بهذا التنسيق بالتفاصيل.
وتابع قائلا: "إننا توصلنا إلى هذا الاتفاق مع الشركاء الأمريكيين، ولكن ليس على الفور بل بعد تجاوز شكوكهم وتأملاتهم، وحتى مقاومتهم لفكرة الانتقال من مجدر تبادل المعلومات إلى تنسيق عمليات محاربة الإرهاب".
وذكر الوزير الروسي بأن هناك قنوات اتصال مفتوحة دائما بين القاعدة الروسية في حميميم والعسكريين الأمريكيين العاملين في العاصمة الأردنية، كما أن هناك قناة اتصال مباشرة بين موسكو وواشنطن، والمركز الروسي الأمريكي بجنيف للرد السريع على خروقات وقف إطلاق النار في سوريا.
وكان ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي، إبراهيم إبراهيم، قد أعلن في وقت سابق أن القوات الكردية تنوي قريبا بدء هجوم على مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وذلك بالتنسيق مع موسكو وواشنطن.
وقال إبراهيم لوكالة "إنترفاكس" للأنباء، الثلاثاء 24 مايو/أيار: "بلا شك، يجري التحضير للهجوم على الرقة، وهناك رغبة في بدء العملية. وسيبدأ الهجوم في القريب العاجل".
وعلى حسب قوله، فإن ائتلاف القوى العلمانية الديمقراطية السورية الذي يضم القوى الكردية، سيقوم بتنفيذ هذه العملية، مضيفا أن الأكراد سينسقون خطواتهم مع الولايات المتحدة وروسيا.
وأشار إبراهيم إلى أن القوات الكردية قد بدأت التقدم نحو الرقة وتقوم بقصف ضواحيها.
المصدر: وكالات