ونقلت وكالة "أ ف ب" عن مصدر في أحد المطارات اليونانية قوله إن الطائرة المصرية، تحطمت قرب جزيرة كارباتوس اليونانية، لكنها قبل تحطمها دخلت المجال الجوي المصري.
وأوضح مصدر ملاحي يوناني أن الطائرة تحطمت على بعد 240 كم عن سواحل جزيرة كارباتوس اليونانية، فيما أكدت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية أن الأحوال الجوية كانت جيدة في موقع فقدان الطائرة المصرية.
وبحسب مصر للطيران فإن أجهزة الرادار فقدت الاتصال بالطائرة في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة، واختفت طائرة الإيرباص التي صنعت عام 2003، بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بـ 10 أميال، وكانت الطائرة على ارتفاع 37.000 قدم.
وأقلعت الطائرة في رحلتها MS804 من مطار شارل ديغول بباريس متجهة إلى مطار القاهرة الدولي، إلا أنها اختفت من شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.
وأفادت مصر للطيران على حسابها بتويتر بأن من بين ركاب الطائرة المختفية طفلا واحدا ورضيعين اثنين بالإضافة إلى 3 من عناصر الأمن و7 من أفراد الطاقم، ومن بين جنسيات ركاب الطائرة 30 مصريا، عراقيان، 15 فرنسيا، بريطاني، بلجيكي، كندي، سعودي، سوداني، تشادي، برتغالي، كويتي.
من جانب آخر، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني اليونانية أن طاقم الطائرة المصرية كان يستجيب لكافة توصيات المراقبين الجويين، ولم يشك من أي مشاكل فنية، لكنه لم يجيب على آخر اتصال من جانب برج مراقبة يوناني قبل 3 دقائق من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار.
وأوضح المسؤول اليوناني أن فقدان الاتصال بالطائرة جاء بعد مرور دقيقتين على دخولها إلى المجال الجوي المصري. وتابع أن السلطات الجوية اليونانية فور فقدان الاتصال بالطائرة، وضعت وحدات الإنقاذ في حالة التأهب واتصلت بالجانب المصري الذي لم يكن لديه أي معلومات عن مصير الطائرة.
هذا واعتبر خبراء طيران فرنسيون في تعليقات تناقلتها وسائل إعلام أن فرضية وقوع تفجير على متن الطائرة المصرية تعد كبيرة الاحتمال. وذكر الخبير جرار فيلتزر في تصريحات لقناة "بي في إم" الفرنسية أن ملابسات اختفاء الطائرة، تشير إلى أنها تفككت في الجو وبسرعة فائقة، ما قد يدل على وقوع انفجار عرضي أو تفجير عبوة ناسفة.
يذكر أن الطائرة المنكوبة هي من نفس طراز الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران التي اختطفت سابقا وأرغمها خاطفها المصري سيف الدين مصطفى في 29 مارس/آذار الماضي، على التوجه إلى قبرص، بعدما هدد الطاقم بتفجير عبوة ناسفة تبين أنها حزام ناسف مزيف فيما بعد.
وأثار اختفاء الطائرة المصرية توترا وقلقا لا سيما في مطار القاهرة، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر بالمطار.
وأضاف المصدر أنه على الرغم من أجواء التوتر، إلا أن السلطات لم تعلن بشكل رسمي عما حصل للطائرة حتى في قنوات الاتصال الداخلية الخاصة بالمطار.
وقال المصدر إن الطائرة التي تحمل حروف تسجيل SU-GCC كان من المفترض أن تصل إلى مطار القاهرة في الساعة 3:20 بتوقيت القاهرة، على أن يتم تجهيزها بفحص الصيانة وتزويدها بالوقود لتعاود القيام برحلاتها وتتوجه لاحقا إلى الغردقة في الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعتين وأربعين دقيقة من الهبوط.
غرفة عمليات لمتابعة الحادث
بعد الإعلان عن فقدان الطائرة إيرباص 320، تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الحادث بمطار القاهرة الدولي، وأبلغت جميع السلطات المختصة، ورفعت درجات التأهب بمطار القاهرة تحسبا لأي طارئ.
هذا وأثار اختفاء الطائرة المصرية توترا وقلقا لا سيما في مطار القاهرة، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر بالمطار.
وأضاف المصدر أنه على الرغم من أجواء التوتر، إلا أن السلطات لم تعلن بشكل رسمي عما حصل للطائرة حتى في قنوات الاتصال الداخلية الخاصة بالمطار.
وقال المصدر إن الطائرة التي تحمل حروف تسجيل SU-GCC كان من المفترض أن تصل إلى مطار القاهرة في الساعة 3:20 بتوقيت القاهرة، على أن يتم تعرضها لفحص الصيانة وتزويدها بالوقود لتعاود القيام برحلاتها وتتوجه لاحقا إلى الغردقة في الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعتين وأربعين دقيقة من الهبوط.
تعاون مصري يوناني
بدوره، أشار رئيس شركة الملاحة الجوية المصرية إيهاب محيي، أن المراقبة الجوية المصرية لم تتلق أي إشارة استغاثة من الطائرة المفقودة، مضيفا أنه من المتبع عادة في حال تعرض الطائرة للخطر أو عدم سيطرة قائدها عليها، يرسل على الفور "كود" معين تستقبله كل أجهزة الرادار، مجددا تأكيده أن السلطات المصرية لم تتلق أي إشارة تشير إلى حالة طارئة على الطائرة أو تطلب الاستغاثة.
ولفت إلى أن هناك تعاونا بين السلطات المصرية و اليونانية لتحديد موقع سقوط الطائرة، وأنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى موقعها، وذلك بالتزامن، مع إرسال القاهرة وأثينا فرق إنقاذ للبحث عن الطائرة المصرية المفقودة.
هذا ونقلت مواقع مصرية، عن مصادر أمنية قولها إن نطاق البحث عن الطائرة المفقودة في مياه البحر المتوسط كبير جدا، الأمر الذي قد يجعل عمليات البحث والإنقاذ من جانب القوات البحرية المصرية وعناصر القوات البحرية اليونانية، قد تستمر لساعات.
كما أكدت ذات المصادر أنه لن يتمكن أحد من تحديد أسباب سقوط الطائرة إلا بعد العثور على حطامها، والصندوقين الأسودين الموجودين على متن الطائرة، لافتين أيضا إلى أن أي توقع حول أسباب سقوط الطائرة استباق للأحداث.
وعلى صعيد آخر، قطع وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، زيارته إلى السعودية، عائدا إلى القاهرة، لمتابعة آخر تطورات الطائرة المصرية المفقودة، القادمة من باريس، بحسب ما ذكره مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني.
وأوضح المصدر، أن وزير الطيران المدني، سيصل القاهرة، لإدارة غرفة عمليات الوزارة لمتابعة آخر المستجدات بشأن مصير الطائرة المفقودة.
المصدر: وكالات