وقال لوكاشين في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، الثلاثاء 17 مايو/أيار: "لدى مصر نية لبناء مركز ضخم لتوزيع الحبوب في منطقة ميناء دمياط على البحر الأبيض المتوسط، ومن المخطط إنشاء مركز للحبوب بقدرة تخزين تتزايد تدريجيا لتصل إلى 7 مليون طن".
وأضاف المندوب الروسي: "في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، التقيت بوزير التجارة المصري، السيد خالد حنفي، وناقشنا هذا الموضوع، وكان رد فعله إيجابيا جدا لتجسيد المشاركة الروسية في تنفيذ هذا المشروع، أتمنى أن يتحقق ذلك في صيف العام الجاري".
وكانت السلطات المصرية أعلنت في 2015، عزمها إنشاء مركز لتخزين وتوزيع الحبوب، لكي تملأ احتياطاتها الاستراتيجية من القمح والدفع بعجلة تصدير الطحين إلى الدول المجاورة.
وأضاف لوكاشين، أن إمدادات روسيا من القمح إلى مصر ارتفعت خلال عام 2015 بنسبة 12%، لتبلغ نحو 4.5 مليون طن. وقال: "انخفض إجمالي حجم التجارة بين روسيا ومصر في عام 2015 بمقدار الربع إلى 4 مليارات دولار، على الرغم من ذلك، فإن الحجم الفعلي للتبادل التجاري ازداد، إذا تحدثنا عن صادراتنا، فإنها ازدادت بنسبة 3% لتصل إلى 8.5 مليون طن. وبشكل خاص ازدادت إمدادات القمح بنسبة 12% لتبلغ 4.5 مليون طن".
أما الحجم الفعلي للصادرات المصرية إلى روسيا، فقد ارتفع بنسبة 4% ليبلغ نحو 700 ألف طن، 86% منها هي من الخضروات والفواكه.
وتابع لوكاشين: "هذا المؤشر الهيكلي مماثل لعام 2014. لا تزال أهم الصادرات المصرية في عام 2015 هي البرتقال والبطاطس والبصل، الشركاء المصريون مستعدون للاستمرار في زيادة صادرات المنتجات الزراعية إلى روسيا".
وفيما يخص رغبة روسيا بإقامة منطقة صناعية خاصة بها في مصر بـ3 مواقع بالقرب من الإسكندرية وشرق بور سعيد والعين السخنة قال لوكاشين: "خلال العام الماضي، تم تنظيم 5 زيارات لوفود من الخبراء الروس إلى مصر، اطلعوا على بضعة مقترحات مصرية حول موقع المنطقة الروسية، أثارت 3 مواقع أكبر اهتمام لدينا، وهي بجوار الإسكندرية، وشرق بور سعيد، والعين السخنة. تقوم الشركات الروسية المتخصصة بدراستها حاليا بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الروسية".
وأعرب المندوب الروسي عن أمله في أن يتم في الأشهر المقبلة الخروج بنتيجة حول موقع وجود المنطقة الصناعية الروسية، مشيرا إلى أنه قد يتم التوقيع على الاتفاق الحكومي بين روسيا ومصر حول إقامة المنطقة الصناعية الروسية بحلول فبراير/شباط 2017.
وكانت روسيا ومصر، وقعتا في شباط/فبراير الماضي على بروتوكول إقامة منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، وقد يتم فيها إنتاج شاحنات وجرارات وبتروكيماويات ومنتجات خرسانة مسلحة.
يذكر أن العلاقات المصرية الروسية تشهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات منذ تولي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زمام السلطة في البلاد، إلا أنها تواجه تباطؤا بسبب حظر رحلات الطيران المباشر بين البلدين بعد حادثة تحطم طائرة "إيرباص" الروسية في سيناء نتيجة لعمل إرهابي.
وعلى صعيد متصل، صرح لوكاشين للوكالة الروسية، بأن روسيا ومصر في الوقت الحالي تتوافقان على العقد التجاري الخاص ببناء المحطة النووية في الضبعة بمصر.
وقال لوكاشين: "بناء المحطة النووية عبارة عن عمل تحضيري كبير. في الوقت الحالي ننتهي من التوافق على العقد التجاري للمشروع. وهناك عشرات الخبراء الروس في مكان البناء، الذين يقومون بإجراءات في إطار التحضير لدورة العمل".
المصدر:"نوفوستي"