وذكر أن جماعة الحوثي قامت "بنسف مشاورات الكويت بعد شهر من المشاورات الجارية من بداية المفاوضات".
وقال المخلافي خلال في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 17 مايو/أيار: " الحوثيون لا يدركون أن مسؤولية تجنيب اليمنيين الدمار تقع على الموجودين في الكويت، مؤكدا أنهم لم يلتزموا بوقف إطلاق النار في اليمن.
وأكد المخلافي أن الوفد الحكومي وافق على كل النقاط التي طرحتها الأمم المتحدة في الكويت، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الشرط الوحيد الذي قدمه وفده للحوثيين يتمثل في إلقاء السلاح.
وأضاف المخلافي " أبلغنا المجتمع الدولي أنا لن نعود إلى الحوار حتى يقدم الحوثيون خطيا التزامهم بالمرجعيات والشرعية والقرارات الدولية، مؤكدا أن الوفد الحكومي رغم تعليقه مشاركته في مشاورات الكويت إلا أنه لن يغادرها".
وكان وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت أعلن في وقت سابق من الثلاثاء تعليق مشاركته في مشاروات الكويت، لإلزام وفد الحوثيين "بالمرجعيات المتفق عليها بصورة نهائية".
وقال الوفد في بيان نشر الثلاثاء إنه مع دخول مشاورات السلام في الكويت أسبوعها الخامس بإشراف الأمم المتحدة واستضافة الكويت، وفي ضوء الجهود التي بذلها المبعوث الأممي للتحضير لهذه المشاورات وانعقادها على أساس الالتزام بالمرجعيات المعلنة، ظلت المشاورات تراوح مكانها بسبب "إصرار مسبق" من قبل الحوثيين على "عرقلة كل الجهود الرامية لإحلال السلام" .
وأضاف البيان أن وفد الحكومة جاء للمشاركة في المشاورات "رغم إدراكه أن وفد الانقلابين (الحوثيين) لم يأت من أجل إحلال السلام بل لشرعنة الانقلاب"، مبينا أنه قدم العديد من التنازلات من أجل مساعدة المبعوث الأممي في التقدم بالمشاورات ووافق على بحث جميع الموضوعات بشكل متزامن.
وأكد أن مرونة وفد الحكومة قوبلت من وفد الحوثيين بمواقف متعنته وبعدم قبول بالمرجعيات ورفضهم لقرارات مجلس الأمن وكل ما اتفق عليه خلال سير المشاورات، "ولذلك قرر وفد حكومة الجمهورية اليمنية تعليق مشاركته في المشاورات ومنح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فرصة جديدة لمواصلة جهوده لإلزام وفد الانقلابين بالمرجعيات المتفق عليها بصورة نهائية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني".
وطالب الوفد الحوثيين بـ "الاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات سويسرا والنقاط الخمس، التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات ومهام اللجان".
ودعا المجتمع الدولي إلى إلزام الحوثيين "بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتباع المسار السلمي لإنهاء الحرب وفقا للقرارات الأممية والمرجعيات الحاكمة لها وتحميلهم جميع التبعات الخاصة بوضع العراقيل المستمرة لمسار المشاورات".
الحوثيون: نرفض رئاسة الأحمر للجنة العسكرية
من جهتها ذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن وفد الحكومة اليمينة عطل الجلسة الصباحية الرئاسية التي جمعته مع الوفد الحوثي في الكويت بحضور المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقالت الوكالة إنه "في محاولة مقصودة للتعطيل، طرح وفد الرياض (الحكومة اليمينة) اسم اللواء الفار والمطلوب للعدالة علي محسن الأحمر لرئاسة اللجنة العسكرية المقترحة في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي جوبه برفض قاطع من الوفد الوطني (الحوثيين) لهذا الطرح الذي يعكس رغبة واضحة في تعطيل المسار التفاوضي تهربا من الالتزام بالضمانات السياسية المطلوبة التي يفترض التوافق عليها كجزء من الإطار العام لأي صيغة اتفاقية ممكنة".
وأضافت أنه بعد الخلاف على اسم الأحمر بادر وفد الحكومة إلى مغادرة القاعة وتعطيل الجلسة التي كان يفترض أن يتواصل فيها النقاش حول التصورات المقترحة بشأن السلطة الانتقالية بما فيها الرئاسة والحكومة واللجان الأمنية والعسكرية ومهام كل منها وكيفية تشكليها والفترات الزمنية لعملها خلال الفترة الانتقالية.
المصدر: وكالات