وشارك في المعرض 150 فنانا من 50 بلدا، وجاء المعرض عشية إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة التي تزامنت مع قيام دولة إسرائيل.
ونأت الحكومة الإيرانية بنفسها عن المسابقة، وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن المسابقة: "منظمة غير حكومية نظمتها المسابقة دون أي دعم من السلطات".
وأظهر أحد الرسوم المشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي وكأنه عضو في تنظيم داعش وهو يحمل سيفا في يده، بينما تظهر في رسم آخر خريطة الشرق الأوسط مع كفن يحمل كلمة "المحرقة اليهودية" وهو يسحق فلسطينيين في مكان يفترض أنه دولة إسرائيل.
وقال منظم المعرض مسعود شجيعي طبطبائي، وهو رسام كاريكاتير: "نحن لا نسعى إلى نفي أو تأكيد المحرقة اليهودية"، مضيفا "أن المعرض هو رد على نشر صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية رسوما مسيئة للنبي محمد (ص)".
وسيحصل الرسم الفائز على جائزة قدرها 12 ألف دولار أمريكي، بحسب طبطبائي. وكان المعرض نظم آخر مرة في 2006.
وأكد ظريف في أبريل/نيسان الماضي أن مهرجان رسوم الكاريكاتير لم يحظ بموافقة الحكومة، وذلك في مقابلة مع مجلة "ذي نيويوركر"، مضيفا أن المسابقة تقيمها منظمة غير حكومية "ولا تتحكم بها الحكومة الإيرانية أو توافق عليها".
وردا على سؤال حول سبب سماح إيران بإقامة المعرض، سأل ظريف: "لم توجد جماعة (كو كلاكس كلان) في الولايات المتحدة؟"، وتساءل: "هل حكومة الولايات المتحدة مسؤولة عن حقيقة أن هناك منظمة كراهية عنصرية في الولايات المتحدة؟.. لا تعتبروا أن إيران كلها متماثلة.. الحكومة الإيرانية لا تدعم ولا تنظم أي مهرجان لرسوم الكاريكاتير ذي ماهية تتحدثون عنها".
وأحيت إسرائيل ذكرى المحرقة اليهودية في وقت سابق من هذا الشهر كما احتفلت بالذكرى الـ68 لإقامة الدولة اليهودية.
يذكر أن طبطبائي نظم العام الماضي كذلك معرضا دوليا للرسوم المعادية لتنظيم داعش سخر فيه من قادة التنظيم، إضافة إلى عدد من الزعماء العرب والغربيين.
المصدر: أ ف ب