وقالت منظمة السياحة العالمية يوم الثلاثاء 10 مايو/أيار إن انقاق السياح الروس الذين يقضون عطلتهم خارج حدود روسيا انخفض في عام 2015 بنحو الثلث، ليبلغ مقدار ما انفقه المواطنين الروس 35 مليار دولار.
وجاء في بيان المنظمة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن روسيا في العام الماضي احتلت المرتبة السادسة ضمن قائمة الدول من حيث معدلات انفاق سياحها، بعد أن كانت في المرتبة الخامسة في عام 2014.
وبلغ انفاق المواطنين الروس خلال رحلاتهم خارج البلاد في عام 2014 نحو 50 مليار دولار، متراجعا بنسبة 6% عن عام 2013.
وتصدرت الصين مجددا قائمة الدول من حيث معدلات انفاق سياحها، إذ انفق مواطنوها في عام 2015 نحو 292 مليار دولار، وهو أعلى بنسبة 25% عن عام 2014. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بانفاق بلغ 120 مليار دولار، بزيادة نسبتها 9% عن عام 2014.
تليها ألمانيا في المرتبة الثالثة، إذ انفق السياح الألمان 76 مليار دولار. وفي المرتبة الرابعة جاءت بريطانيا (63 مليار دولار)، بينما احتلت المركز الخامس فرنسا (38 مليار دولار).
وتشير بيانات اتحاد السياحة الروسي أن عدد المواطنين الروس الذي سافروا إلى الخارج بغرض السياحة أو قضاء عطلتهم انخفض في عام 2015 بنسبة 31.3%. ويمكن تفسير ذلك بالتداعيات الأمنية في أوروبا، إلى جانب تعليق الرحلات السياحة إلى تركيا ومصر اللتين تعدان أكثر المناطق شعبية لدى السياح الروس.
كما أن تراجع سعر صرف العملة الوطنية الروسية "الروبل" مقابل الدولار واليورو زاد من أعباء السفر من حيث التكلفة على المواطنين الروس، بالمقابل شهدت السياحة الداخلية في روسيا ازدهارا، خاصة المنتجعات الواقعة على البحر الأسود كـ "سوتشي" عروس البحر الأسود، وشبه جزيرة القرم الروسية.
هذا وصعدت السياحة الداخلية في روسيا في عام 2015 بنسبة 20%، وارتفعت السياحة الوافدة بنسبة 5.3%.
وأظهرت بيانات منظـمة السياحة "UNWTO" نمو إيرادات السياحة العالمية في عام 2015 بنسبة 3.6% لتبلغ نحو 1.232 مليار دولار.
وتشكل صناعة السياحة جزءا هاما من الاقتصاد العالمي، إذ تحتل المرتبة الثالثة من الصادرات العالمية، كما يعتبر القطاع السياحي الأسرع نموا للصادرات العالمية للسنة الرابعة على التوالي، حيث بلغ متوسط واردات صناعة السياحة، على أساس إنفاق السياح على وسائل النقل، بلغ 4 مليارات دولار في اليوم الواحد.
المصدر: وكالات