وسيكون مجلس الشيوخ خطوة هامة للملاكم، البالغ من العمر 37 عاما والذي اعتزل اللعبة في أبريل/نيسان الماضي بعد فوزه على الأمريكي تيم برادلي بالنقاط، نحو تحقيق حلمه بأن يصبح رئيسا للفليبين.
وحصل باكياو على 94ر14 مليون صوت حتى الآن، وهي نسبة أكبر بكثير من التي يحتاجها من أجل الفوز بأحد المقاعد الـ12 المنتخبة في مجلس الشيوخ المكون من 24 سيناتورا.
ويعتبر فوز باكياو بمعقد في مجلس الشيوخ انجازا لشخص لم ينه المدرسة الثانوية وعاش طفولة صعبة بسبب الفقر المدقع لكنه تجاوز كل ذلك حتى وصل لكي يكون أحد أكثر الرياضيين دخلا في العالم.
وتقدر الثروة التي جمعها باكياو بنحو 500 مليون دولار، ونال من مباراته الأخيرة مع برادلي 20 مليون دولار.
إنه بطل قومي في بلاده ويتميز بمواهبه المتعددة، فهو مبشر، لاعب ومدرب كرة سلة، مغن وسياسي (انتخب نائبا مرتين)، كما أن نزالاته في الملاكمة كانت تسمر البلاد خلف شاشات التلفزة.
كان ناشطا على الصعيد السياسي واتهم النواب بالتقصير كما عرف بمواقفه المثيرة للجدل ما تسبب يخسارته رعاية شركة نايكي الأمريكية للمستلزمات الرياضية في فبراير/شباط الماضي عندما قال بأن المثليين هم "اسوأ من الحيوانات".
وأثبت باكياو خلال حملته الانتخابية بأنه لا يعرف معنى للكلل إذ ألقى خطابات حماسية ذكر بها بأصوله المتواضعة.
"إذا لم يختبر الزعيم معنى الفقر فلا يمكن له أن يشعر مع الفقراء"، هذه إحدى موافقه في حملته الانتخابية، مضيفا: "الأطفال الذين ينامون في الشارع، الذين يستخدمون الكرتون كملجأ، أنا أعلم كيف يشعرون. أعرف كيفية الشعور عندما لا تأكل أي شيء طيلة اليوم، عندما لا تشرب أي شيء سوى المياه من أجل البقاء على قيد الحياة".
لقد وعد بمساعدة الفقراء والمزارعين والمعلمين، بالعمل من أجل تحقيق التعليم المجاني حتى الجامعة وتمويل البرامج الرياضية في الأحياء: "لا توجد ميزانية للرياضة وهذا السبب الذي يقف خلف عدم فوزنا بأي ميدالية ذهبية"، وذلك في إشارة منه إلى الألعاب الأولمبية.
المصدر: أ ف ب