وأشار التقرير إلى أن مياه "ليجيا" تتكون من الميثان، فيما قاعه مغطى بمركبات النيتروجين الكيميائية.
وجاء في التقرير عن الباحثة أليس لو- غال من جامعة فرساي الفرنسية في التقرير: "توقعنا أن يتكون قاع البحر المذكور من الإيثان الذي تتشكل جزيئاته في الغلاف الغازي لتيتان نتيجة تفكك الميثان، لنكتشف أن مياهه تتكون من الميثان الصرف. وهذا الأمر ممكن في حال رفد بحر "ليجي" بأمطار من الميثان.
يشار إلى أن تيتان يعتبر حتى الآن الجرم الفضائي الوحيد في المجموعة الشمسية الذي تم الكشف عن مسطحات مائية على سطحه، باستثناء الكرة الأرضية.
وكشف مسبار "كاسيني" طيلة 12 عاما من العمل المتواصل في مدار زحل عن عشرات البحيرات والأنهار والبحار على سطح تيتان، وأماط اللثام عن سر الكثير من العمليات التي تحدث في غلافه الجوي.
وبقيت البنية الكيميائية لهذه البحيرات سرا حتى عام 2014 حيث وقف العلماء للمرة الأولى على مكونات إحدى بحيرات تيتان باستخدام رادار نصب على مسبار "كاسيني".
وتبين للعلماء، أن البحيرات تتكون أساسا من الميثان، فيما لم يستبعدوا احتمال احتوائها على البوتان والإيثان وجملة من الهيدروكربونات الأخرى.
فريق لو- غال درس على مدى السنوات الـ8 الأخيرة بحر "ليجيا" الذي يتراوح عمقه بين 160 و179 مترا ويزيد معدل الهيدروكربونات فيه عما هو في جوف الأرض بـ40 ضعفا.
وكشفت البحوث الأخيرة عن أن بحر "ليجيا" يتكون من الميثان الصرف، حيث لم يستشعر رادار "كاسيني" بأي آثار للإيثان والهيدروكربونات الثقيلة الأخرى، الأمر الذي يحير العلماء ويحملهم على استيضاح سبب اختفاء الإيثان.
وبيّن رادار "كاسيني" أيضا أنه تغطي قاع بحر "ليجايا" طبقة غليظة من مزيج يتكون من الهيدروكربونات الخفيفة وغيرها من اتحادات النيتروجين والكربون والهيدروجين.
كما أشارت بيانات المسبار إلى أن شواطئ "ليجيا" تدفأ بعض الشيء مع قدوم الربيع والصيف في تيتان، وأنها عبارة عن مستنقعات مليئة بالهيدروكربونات السائلة.
وعلى الرغم من الاكتشافات المذهلة الأخيرة هذه، يبقى تيتان يمثل سرا غامضا على جميع الأصعدة، الأمر الذي يحث الباحثين والعلماء على تسخير أكبر قدر ممكن من الاهتمام به ومتابعة التطورات على سطحه وفي قيعان بحيراته وأخاديده.
المصدر: نوفوستي