وقال الإمام في حوار مع قناة "دوتشيه فيليه" الألمانية، الاثنين 2 مايو/أيار، إنه لاحظ "في مرحلة التسعينيات في الجزائر أين كان يسود فيها التياران السلفي وتيار الإخوان المسلمين أنه لا مكان للمثليين بينهم".
وأضاف "في تلك الفترة أخذت مسافة بيني وبين التعاليم الإسلامية التقليدية وبدأت رحلة البحث عن التربية الروحية فقمت بتجربة مع البوذية لكني اكتشفت أن تحريم المثلية لا يقتصر على الإسلام فقط، والجميع يبرر ذلك من خلال نصوص غير موجودة أصلا".
وحول مسألة رفض غالبية المسلمين المثلية قال "لقد قيل لهم منذ عقود طويلة إن المثلية حرام. وكانت المثلية تعتبر في الغرب حتى وقت قصير بأنها مرض نفسي أو عقلي، لكن الذين يحرمون المثلية يستشهدون بسور من القرآن، وتحديدا بقصة قوم لوط".
وأضاف "هناك حوالي 60 موضعا في القرآن تم فيها ذكر قوم لوط، لكن لم يكن الحديث إطلاقا عن المثلية أو حتى الشذوذ"، مؤكدا أن "المخنثين كانوا يعيشون في بيت الرسول الكريم، ولم يعتبرهم مرضى أو مجانين" على حد قوله.
ولودفيك محمد زاهيد، جزائري من مواليد عام 1978 ترعرع بين الجزائر وفرنسا. ليستقر بعد الحرب الأهلية الجزائرية بصفة نهائية في فرنسا. وهناك درس علم النفس وعلم الاجتماع وتحصل على الدكتوراه في هذين التخصصين.
وحسب "دوتشيه فيليه" فإنه درس علوم الفقه وأصول الدين لمدة 5 سنوات في الجزائر. وأسس في فرنسا عددا من الجمعيات منها جمعية "الأطفال المصابين بالسيدا"، وجميعة "المثليون المسلمون"، ومسجد "المثليون في باريس" عام 2012.
وخلال استضافته في برنامج "تولك شو" على القناة الألمانية الناطقة بالعربية، اعترف بأنه مثلي مسلم وأنه كان متزوجا من رجل لمدة 5 سنوات فيما تم عقد قرانهما في فرنسا بمباركة أهله.
المصدر:"دوتشيه فيليه"