وسيكون فريق بايرن ميونيخ أمام تحدي قوي، فهو يحتاج إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل على ضيفه العنيد أتلتيكو مدريد من أجل انتزاع بطاقة العبور إلى نهائي الحلم في مدينة ميلانو الإيطالية، وذلك بعد هزيمته بهدف وحيد في لقاء الذهاب الذي أقيم قبل أسبوع على ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة مدريد.
ويصطدم هجوم العملاق البافاري "القوي" بقيادة الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي والنجم الألماني توماس مولر، بدفاع "الروخي بلانكوس" الصلب بقيادة قلب الدفاع الأوروغوياني دييغو غودين العائد من الإصابة، ومواطنه خوسي ماريا خيمينيز والظهيرين البرازيلي فيليبي لويز والمخضرم خوان فران، الذي من الصعب اختراقه، فالفريق الإسباني تحت قيادة مدربه الأرجنتيني المحنك دييغو سيميوني، لم يخسر بفارق أكثر من هدف واحد على مدار 71 مباراة في كل المسابقات، منذ خسارته أمام سلتا فيغو (0-2) في الدوري الإسباني، في 15 فبراير/شباط 2015، وقد حافظ على نظافة شباكه في آخر ست مباريات، ولم تدخل مرماه سوى 16 هدفا فقط في 36 مباراة في الموسم الحالي لليغا المحلية، مقابل 60 هدفا سجلها منها 21 هدفا من نصيبه هدافه الفرنسي أنتوان غريزمان.
ويمني بايرن ميونيخ النفس تكرار سيناريو موسم (2000-2001) عندما تأهل إلى النهائي الذي أقيم في مدينة ميلانو بالذات، وتوج حينها باللقب على حساب الفريق الإسباني الآخر فالنسيا بفوزه عليه بركلات الترجيح (5-4) بعد تعادلهما بهدف لمثله.
وتكرار سيناريو موسم (1973-1974) عندما توج الفريق الألماني على حساب أتلتيكو مدريد بالذات في نهائي دوري أبطال أوروبا أيضا، حيث فاز بايرن ميونيخ على "الروخي بلانكوس" برباعية نظيفة في مباراة الإعادة بعد تعادلهما بهدف لمثله في المباراة الأولى.
كما يحلم المدرب الإسباني بيب غوارديولا بقيادة الفريق البافاري، في أخر موسم له معه، إلى التتويج بالثنائية المحلية، وخاصة بلقب التشامبيونز ليغ، وسيكون ذلك إن تحقق، إما على حساب ريال مدريد أو فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي سيتولى مهمة تدريبه في الموسم المقبل.
بينما يسعى فريق ألتلتيكو مدريد إلى بلوغ المباراة النهائي للبطولة الأوروبية المرموقة للمرة الثالثة في تاريخه والثانية في آخر ثلاث سنوات، وذلك بعد نهائي موسم (2013-2014)، الذي كان على بعد ثواني قليلة من التتويج باللقب لأول مرة في تاريخه، حيث كان متقدما على جاره ريال مدريد حتى الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع عندما أحرز قلب الدفاع الملكي سرخيو راموس هدف التعادل، ومن ثم حسم الميرنجي نتيجة اللقاء لصالحه في الشوطين الإضافيين.
المصدر: RT