وقبل أن تبتلع غازات زحل "كاسيني"، أكد العلماء استعداده للقيام بسلسلة أخيرة من المناورات الخطيرة العام القادم بعد انتهائه من دراسة حلقة زحل الخارجية واقترابه من قمر زحل تيتان الذي كتشفت الدراسات الأخيرة وجود أنهار وبحيرات مليئة بالهيدروكربونات السائلة على سطحه.
وأطلق العلماء على المرحلة الأخيرة من مهمة "كاسيني" التي ستبدأ في أبريل/نيسان العام القادم اسم "Grand Final"، أي "النهاية العظيمة" التي سيقترب المسبار خلالها من زحل لمسافة قياسية تعادل 64 ألف كيلومتر.
وسوف تتيح المعلومات التي يأمل العلماء في الحصول عليها بفضل المناورة الأخيرة فك لغز هذا الكوكب الغازي العملاق، والوقوف على ما إذا كان زحل يتمتع بنواة صلبة أم لا.
وبين المهام الأخيرة التي سينجزها المسبار، متابعة ظروف الطقس في زحل وتحديد سرعة دورانه وجمع ما يتيسر من معلومات حول حقله المغناطيسي وحقل جاذبيته.
وستستطيع أجهزة "كاسيني" على هذه المسافة القريبة من زحل جمع معلومات أوفى حول مكونات غلافه الغازي وقياس كتلة حلقاته، ناهيك عن التقاط صور فوتوغرافية أكثر دقة، قبل أن ينتهي وقود "كاسيني" ليحترق في الغلاف الغازي لزحل، وذلك في منتصف سبتمبر/أيلول 2017.
المصدر: فيستي.رو