وذكر أليكس باركر الباحث في معهد بودلر الأمريكي أن "اكتشاف قمر يتبع الكوكب القزم الذي يبلغ قطره 1400 كيلومتر يعد حدثا هاما بالنسبة إلى الباحثين، إذ أن ذلك سيتيح فرصة دراسة كوكب ماكيماكي بدقة أكثر".
يشار إلى باركر يعكف وزملاؤه خلال أعوام على دراسة كواكب قزمة خارج مدار كوكب نبتون، بما فيها كوكب ماكيماكي بصفته جرما فضائيا كبيرا نسبيا يبعد عن الشمس 52 وحدة فلكية ممثلة بالمسافة بين الشمس والأرض.
وتم اكتشاف هذا الكوكب سنة 2005 بفضل بحوث عالم الفلك الأمريكي مايكل براون الذي سماه ماكيماكي أسوة بأله الخصب في ميثالوجيا سكان جزيرة الفصح.
ومكّن جليد ماكيماكي المكون من مزيج الماء والأمونيوم والميثان، وضوء الشمس على سطحه من افتراض أن ماكيماكي يمتلك غلافا جويا على غرار الغلاف الجوي في كوكب بلوتو.
وبعد اكتشاف 4 أقمار صغيرة تدور في فلك بلوتو العقد الماضي، افترض باركر وزملاؤه وجود أقمار مماثلة تتبع لماكيماكي، ودأب العلماء على إثبات فرضيتهم الفرضية مستخدمين نفس الطرق التي لجؤوا إليها لدى تحليل الصور الفوتوغرافية الواردة من مرصد "هابل" الفضائي لأقمار بلوتو.
وتبيّن للعلماء أن ماكيماكي يمتلك في حقيقة الأمر قمرا واحدا يبلغ قطره 160 كيلومترا، فيما لم تتوفر لهم حتى الآن أي معلومات عن هذا القمر ومكوناته وشكل مداره.
المصدر: نوفوستي