واكتشف الرسمان على تابوتين قديمين يعود تاريخهما إلى المملكة الوسطى ( الألفية الثالثة قبل الميلاد ). أما الرسم الثالث فعثر عليه على مصحف جلدي محفوظ في المتحف المصري بالقاهرة باعتباره أقدم مخطوطة جلدية مصرية.
وقدم الباحث تلك الرسوم في مؤتمر الآلهة المصريين القدامى الذي عقد بجامعة سوانسي البلجيكية، حيث تبين الرسوم مشاهد من قطع العفاريت لرؤوس ضحاياها.
وقال شربيني في حديث أدلى به لموقع "ديسكوفيري نيوز" إن هذه العفاريت الثلاثة معروفة لعلماء المصريات. لكن وصفها كان مجهولا لحد الآن.
فهناك عفريتان حارسان : أحدهما يدعى (إين تيب) ويمثل كلبا ، وثانيهما (تشيري بينوت) وله جسم حيوان ورأس إنسان، وهما يقفان قبالة بوابة بناية أو معبد يضم بضع غرف تقوم عفاريت أخرى بحراستها.
وأشار العالم إلى عدم وجود أي نصوص توضح الغاية من تلك الأرواح الشريرة أو وظائفها. وربما يعني اسم العفريت الأول (إين تيب) أن مهمته قطع رأس أي أحد يتجرأ على دخول المعبد.
أما العفريت الثالث (إيكنتي) فكان حارسا لبوابة نارية تؤدي إلى مكان مقدس يضم صورة الاله.
وتجدر الإشارة إلى أن رسم هذا العفريت معروف جيدا لعلماء المصريات الذين يدرسون الحضارة المصرية القديمة. فقد كان مرسوما مثلا على تابوت يعود إلى المملكة الوسطى (1870 – 1830 ق. م.) على شكل طير له رأس قط. بيد أن الباحث البلجيكي عثر على رسم (إيكينتي) نفسه ولكنه يعد أقدم من الرسم المذكور على التابوت. وتدل الأسفار على أن هذا العفريت كان يعتدي بصورة خاطفة على كل من رآه ويقوم بأسره فورا.
وتنص الرسوم المعقدة والمتعددة الألوان لعفاريت (إين تيب) و(تشيري بينوت) و(إيكنتي) على أن أصولها تعود إلى عصور أقدم مما كان يعتقد سابقا.
المصدر: لينتا. رو