وصرح محمد بن سلمان في اللقاء المطول معه أن الخطة الاقتصادية التي ينوي الإعلان عنها في 25 أبريل/نيسان الجاري، تركز على تحويل المملكة من دولة تعتمد على عائدات النفط إلى دولة يقوم اقتصادها على استثمارات غير نفطية، كاشفا أن فريقه الاقتصادي وجد أن السعودية كانت ستصبح في حالة تعسر تصل إلى حد "الإفلاس التام" إذا لم تغير سياساتها الاقتصادية.
يذكر أن ولي ولي العهد السعودي طرح خلال اللقاء سؤالا على مستشاره، محمد الشيخ، حول مدى اقتراب السعودية من أزمة اقتصادية، فطلب "الشيخ" وقف تسجيل الحوار إلا أن "بن سلمان" أصر على استكمال الحوار، كاشفا عن مفاجأة كبيرة عندما قال إن المملكة كانت ستصبح في حالة تعسر تصل إلى حد "الإفلاس التام".
وأوضح بن سلمان أنه اتخذ عددا من الإجراءات لتفادي هذا الأمر، منها خفض الميزانية بنسبة 25 في المئة، وتطوير ضريبة القيمة المضافة والرسوم الأخرى، مؤكدا في السياق أن ذلك ساهم في تراجع معدل استنزاف الاحتياطات النقدية للسعودية التي بلغت 30 مليار دولار شهريا خلال النصف الأول من العام 2015.
وبخصوص الحريات في المملكة، قال محمد بن سلمان للصحفيين إنه يعتقد أن المرأة لديها حقوق في الإسلام لم تحصل عليها بعد، مبينا أنه ليس لديه مشكلة مع المؤسسة الدينية الرسمية فيما يتعلق بقيادة المرأة للسيارات.
جدير بالذكر أن السعودية تمنع منذ عقود طويلة النساء من قيادة السيارات، الأمر الذي اثار انتقادات محلية ودولية.
المصدر: وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية