وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الخميس 21 أبريل/نيسان إن زيارة نتنياهو مهمة كذلك من ناحية مناقشة كل جوانب العلاقات الروسية الإسرائيلية المكثفة ومتعددة الأبعاد.
وأشار بيسكوف في ذات الوقت إلى أنه من غير المخطط توقيع أي وثائق، مضيفا أن المباحثات الروسية الإسرائيلية في الكرملين ستجري في إطار ضيق ثم في إطار موسع. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن مباحثات الجانبين ستركز على موضوع الأزمة السورية.
هذا، ويقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس 21 أبريل/نيسان، بزيارة رسمية إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، حول سوريا وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأفاد المكتب الإعلامي للكرملين في وقت سابق بأن بوتين ونتنياهو ينويان تبادل الآراء بشأن أبرز قضايا الشرق الأوسط، وكذلك مسائل التعاون الروسي الإسرائيلي.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو بعد أيام من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ناقش مع بوتين بموسكو، يوم 18 أبريل/نيسان، المبادرة الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر دولي حول تسوية النزاع العربي - الإسرائيلي.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تقارب موعدي زيارتي عباس ونتنياهو إلى موسكو صدفة، مرجحا أن تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي مرتبطة أكثر بالأزمة السورية وتنسيق خطوات البلدين لتجنب وقوع حوادث في أجواء سوريا.
ويرى المالكي أن نتنياهو يسعى إلى الحصول على ضمانات لعدم تحول المرحلة الانتقالية في سوريا إلى تهديد لأمن إسرائيل، مؤكدا أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية هي آخر شيء يفكر فيه نتنياهو.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رؤساء وزراء إسرائيل قاموا بـ12 زيارة إلى روسيا منذ عام 2000، وزار نتنياهو روسيا 6 مرات في منصب رئيس الوزراء.
وبحث نتنياهو خلال آخر زيارة له إلى روسيا في 21 سبتمبر/أيلول عام 2015، مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. وجرى في إطار زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك اجتماع رئيسي الأركان العامة للجيشين الروسي والإسرائيلي، وتم خلاله التوصل إلى اتفاق حول إنشاء آلية لتجنب حوادث محتملة بين القوات الروسية والإسرائيلية في سوريا.
كما التقى بوتين ونتنياهو في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على هامش أعمال مؤتمر المناخ الدولي في باريس.
من جهة أخرى استقبل الرئيس الروسي في مارس/آذار الماضي في الكرملين نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
المصدر: وكالات