وأدلى ستولتنبرغ بهذا التصريح الثلاثاء 19 أبريل/نيسان بعد وصوله إلى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد الأمين العام للناتو أن الحوار بين روسيا والحلف ضروري خاصة في الوقت الصعب حاليا، مضيفا أن الجانبين قد يبحثان خلال الاجتماع الأربعاء حوادث جوية وقعت مؤخرا في بحر البلطيق. وأشار إلى أن الحوادث المذكورة تؤكد ضرورة فتح قنوات اتصال عسكرية بين الجانبين من أجل زيادة الشفافية وتخفيض حدة الأخطار.
من جانبه أكد الكرملين من جديد الأربعاء أن زيادة القدرات العسكرية للناتو قرب حدود روسيا تمثل خطرا على أمن البلاد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن خطوات الحلف تمثل خطرا على المصالح الوطنية الروسية والأمن الوطني الروسي، مشيرا إلى أن الناتو أكد أنه غير قادر على التكيف مع الظروف المعاصرة ولا يزال يسعى إلى مواجهة روسيا واحتوائها.
وأشار بيسكوف إلى عدم وجود ثقة بين روسيا والناتو في المرحلة الحالية، مؤكدا أن استعادة الثقة بين الجانبين ستكون مهمة صعبة.
وكان الأمين العام للناتو أعلن يوم الـ 8 من أبريل/نيسان أن مجلس "روسيا - الناتو" سيجتمع في بروكسل قريبا لبحث النزاع الأوكراني وبعض القضايا الأخرى، مضيفا أن اللقاء المرتقب سيجري في إطار "سياسة الحوار" التي يمارسها الحلف، مع تشديده على أن العلاقات بين الناتو وموسكو لن تعود إلى طبيعتها "ما لم تعد روسيا إلى احترام القانون الدولي"، بحسب تعبيره.
من جانبها كانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت يوم الـ11 من أبريل/نيسان أن اجتماع مجلس "روسيا - الناتو" سيركز على الأزمة الأوكرانية والوضع في أفغانستان ومواجهة الإرهاب.
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أن حلف شمال الأطلسي بادر إلى عقد اجتماع لمجلس "روسيا والناتو" بعد قطيعة دامت قرابة سنتين سببها إقدام الناتو على طي الحوار السياسي الشامل بين الطرفين واتخاذه قرارا أحاديا بتجميد التعاون مع روسيا.
وأشارت إلى أن المجلس سيبحث موضوعا آخر ذا أولوية بالنسبة لروسيا، هو التهديدات الناجمة عن مواصلة حلف شمال الأطلسي "تكثيفا غير مسبوق لنشاطاته العسكرية، بما في ذلك مناطق متاخمة لحدود روسيا".
المصدر: وكالات