وأكد إيغور دونون، رئيس حزب الاشتراكيين في جمهورية مولدوفا أن الهدف من هذه الفعاليات هو توحيد القوى الوطنية ردا على زيادة أنشطة "الوحدويين" أو من يسمون في مولدوفا بـ"أنصار الوحدة مع رومانيا".
وقال دونون: " خرج أنصار حزبنا بالآلاف في كل من مدن سوروكا، ويدينتسي، وكاهول، و نوفيي أنيني وأونغيني، رافعين الأعلام الوطنية لمولدوفا، معلنين تأييدهم الحفاظ على الدولة المولدوفية، ومطالبين بإجراء انتخابات مبكرة".
ووفقا لدونون فإن المتظاهرين أعربوا عن قلقهم من تحكم عدد كبير من "الوحدويين" في الأجهزة العليا للسلطة والقضاء و الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام.قائلا: " نعتقد أن المنظمات التي تطالب بالقضاء على دولة مولدوفا وتدعو للوحدة مع رومانيا يجب أن تحظر بموجب القانون".
وطالب المتظاهرون أيضا باستقالة الائتلاف الحاكم للأحزاب الموالية لأوروبا والذي اتهمه بالفساد والتسبب في هبوط الأوضاع المعيشة لمستويات كارثية، وبإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في آن واحد مع انتخابات رئاسية.
يذكر أن الدعوات الاتحاد مولدوفا مع رومانيا أسفرت عن انقسام في مولدوفا.
وردا على هذه الدعوات أعلن سكان إقليم غاغاوزيا جنوبي البلاد عام 1990 إنشاءهم جمهورية، ورفضت السلطات المولدوفية الاعتراف بها ووصفتها بغير الشرعية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه ذهب متطوعون مسلحون إلى غاغاوزيا لقمع هذه الخطوة، إلا أن القوات الداخلية السوفيتية آنذاك حالت دون المواجهات وتمكنت من منع إراقة الدماء.
وفي عام 1992 تصاعدت النزاعات في إقليم "ترانسنيستريا" لتصل لصراع مسلح تمت السيطرة عليه بإرسال قوات حفظ سلام روسية.
ومنذ ذلك الحين فإن قوات حفظ السلام الروسية تضمن الأمن في "ترانسنيستريا" سوية مع "أصحاب القبعات الزرق" من مولدوفا وترانسنيستريا.
وعادت دعوات الوحدة مع رومانيا للظهور في مولدوفا من جديد مع وصول الائتلاف الأحزاب الموالية لأوروبا للسلطة عام 2009.
المصدر: تاس