وقال تشوركين في حديث لصحيفة "إيزفيستيا"، إن التعاون الروسي الأمريكي النشط على مختلف المستويات – السياسي والدبلوماسي والعسكري يمثل أساس العمل الخاص بتسوية الأزمة.
وأضاف المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن خطوات روسيا والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا منسقة إلى حد كبير "ليس فقط في مجال تجنب وقوع حوادث جوية بل وفي مجال الالتزام بنظام الهدنة في سوريا الذي لا يزال قائما في البلاد أكثر من شهر".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تقيم إيجابيا عمل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مشيرا إلى أن هذا الدبلوماسي الماهر تمكن في الجولة الأولى من المفاوضات من إقامة تبادل للآراء بين وفدي الحكومة والمعارضة ووضع وثيقة مفيدة لإيجاد نقاط تماس ولمواصلة المفاوضات.
وبحسب رأي تششوركين، فإن عمل دي ميستورا يعتمد حاليا على دعم دولي أقوى، ولذلك فإن لجهوده الآن فرصا أكثر لتحقيق نتائج إيجابية.
كما أعرب تشوركين عن أسفه بشأن عدم رغبة الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي في التأثير في موقف تركيا التي تعارض مشاركة الأكراد في عملية المفاوضات، مشيرا إلى أن أنقرة بذلك تدفع الأكراد للتفكير في الانفصال، وذلك هو تحديدا ما تخشاه.
من جهة أخرى قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إن الدول الغربية يمكن أن تكون لها خطط سرية للتدخل العسكري في ليبيا، حيث يعزز تنظيم "داعش" الإرهابي مواقعه، إلا أن أي محاولات أحادية الجانب ستكون لها انعكاسات سلبية.
وقال تشوركين: "رغم أن الخبرة الليبية أليمة للغاية بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، فإن لدينا الآن مصالح مشتركة تتمثل في إعادة وحدة ليبيا ووحدة أراضيها والحيلولة دون تحول هذا البلد إلى معمل لتفريخ الإرهابيين يزعزع جزءا كبيرا من القارة الإفريقية".
وأشار إلى أن ليبيا لم تحقق وحدتها بينما تمكن "داعش" من فرض سيطرته على مناطق استراتيجية مهمة، مؤكدا أن ذلك يتطلب تنسيق خطوات المجتمع الدولي، بما في ذلك ضمن إطار مجلس الأمن الدولي.
المصدر: "إيزفيستيا"