"أوبك" تحذر من استمرار الفائض في إنتاج النفط

وأعلنت المنظمة، الأربعاء 13 أبريل/نيسان، في تقريرها عن شهر أبريل/نيسان، أن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من 20% في مارس/آذار الماضي، لتواصل بذلك تعافيا بطيئا، بعد انهيار الأسعار بين العامين 2014 و2015.

وتابعت "أوبك" أن الشعور الإيجابي في الأسواق في تزايد، منذ بدء أهم الدول المصدرة للنفط الخام النظر في خطة لتجميد الإنتاج"، بالاضافة إلى تراجع في الإنتاج داخل الولايات المتحدة، ودول أخرى. محذرة من أن فائض الإنتاج مستمر والمخزونات لا تزال عالية.

وعانت كل الدول المنتجة للنفط وليس فقط دول المنظمة البالغ عددها 13 دولة، من تراجع أسعار النفط بأكثر من 60% منذ أواسط العام 2014.

ويفترض أن يساعد اتفاق على تجميد الإنتاج، سيناقش الأحد المقبل في الدوحة، على انتعاش الأسعار، ومساعدة بعض الدول، على إصلاح ماليتها العامة المتضررة على غرار فنزويلا. إلا أن التوصل إلى اتفاق بين الدول الـ15 المنتجة للنفط، والتي يمثل إنتاجها النفطي نحو 75% تقريبا من الإنتاج العالمي، ليس مضمونا.

ورفضت إيران، العضو في منظمة "أوبك"، حتى الآن الانضمام إلى اتفاقية تجميد إنتاج النفط عند مستوى يناير/كانون الثاني، لأنها تسعى إلى تعويض خسائرها خلال السنوات الماضية، بعد رفع العقوبات الدولية عنها في 2015، إثر توقيع اتفاق تاريخي مع الدول العظمى حول برنامجها النووي.

ولم يكن موقف المملكة العربية السعودية أفضل، إذ اعتبر ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن المملكة، وهي المنتج الأكبر للنفط في المنظمة، ستجمد إنتاجها في حال قامت إيران والدول الأخرى المنتجة الكبرى، بذلك.

وفي سياق متصل، رفعت منظمة "أوبك"، من توقعاتها بخصوص إنتاج النفط في روسيا هذا العام بمقدار 20 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 10.83 مليون برميل في اليوم.

 وجاء في تقرير عن شهر نيسان/أبريل، أصدرته المنظمة، أن إنتاج النفط في روسيا بلغ في العام 2015، نحو 10.85 مليون برميل يوميا، ورفعت المنظمة تقديراتها بمقدار 20 ألف برميل في اليوم، مقارنة مع توقعاتها السابقة، نظرا للمستويات القياسية التي وصل إليها إنتاج النفط في روسيا خلال الأرباع الثلاثة الأخيرة من العام 2015.

وفي آذار/مارس الماضي، بلغ حجم إنتاج النفط في روسيا 11.03 مليون برميل يوميا، ما يفوق حجم الإنتاج في فبراير/شباط بمقدار 30 ألف برميل. ويعود سبب ارتفاع الإنتاج إلى زيادة استخراج الخام في حقول تستثمرها شركات "نوفاتيك" و"باش نفط" و"غازبروم نفط" و"تات نفط" الروسية.

المصدر: "وكالات"