فقد استلهمت الفنانة الإسبانية لوحاتها من الطبيعة حيث تحول مرسمها إلى مختبرعلمي كانت فيه ريشتها عصا معدنية سلكية ولوحتها طبقا زجاجيا مخبريا، بدلا من لوحة الكانفا المعهودة، لتربية الميكروبات وتلوين اللوحة بالميكروبات والبكتيريا والأحياء الدقيقة المجهرية.
وقد استغرق إعداد اللوحات نحو 5 سنوات قضتها في ولاية ماساتشوستس الأميركية في زراعة البكتيريا الملونة ومن ثم تلوين هذه اللوحات وصبغها لتصبح لوحات فنية بديعة، بمساعدة عالم الأحياء الدقيقة الدكتور محمد بيركمان العامل في شركة "New England Biolabs".
وأشار الدكتور بيركمان إلى أن الأمر "ليس بالتقنية السهلة ... فلهذه البكتيريا التي نستعملها، على تنوعها واختلافها، أنماط نمو مختلفة وتتغذى بطرق مختلفة وعلى أغذية مختلفة. بعضها لا يتلون فوراً فيما البعض الآخر يشب ويكبر ثم يتلون".
وتأمل ماريا بينييل كوبو أن تتمكن من خلال فنها من تغيير الصورة النمطية عن البكتيريا من كائن قاتل إلى مخلوق بديع يثير الفضول بجماله.
المصدر: "هافينغتون بوست"