وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي عقد في ختام محادثاتهما، قال كيري: "تحدثنا عن هدفنا المشترك الذي هو بدء مفاوضات سلام، ونحن ندعو طالبان إلى المشاركة في عملية سلام.. عملية شرعية مدعوة لوقف العنف".
كما أشار رئيس الدبلوماسية الأمريكية إلى أن الاتفاق بشأن حكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان، الذي وقعه في سبتمبر/أيلول عام 2014 كل من رئيس الوزراء الحالي عبد الله عبد الله والرئيس أحمد زاي، ليس له مدة زمنية محددة.
أما بالنسبة لمسألة تقليص عدد القوات الأمريكية الموجودة في البلاد فأكد كيري أن القرار بهذا الشأن سيتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بناء على تقارير القادة العسكريين المتواجدين في أفغانستان.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، أواخر عام 2014، عن انتهاء "المهمة القتالية" لقواتها في أفغانستان وتسليم مسؤولية مراقبة الوضع الأمني في البلاد لقوات الجيش وأجهزة الأمن الأفغانية. ومنذ ذلك الوقت لا يشارك الجنود الأمريكيون في عمليات أمنية ضد مسلحي طالبان، وتنحصر مهمتهم في المساعدة على إعداد القوات الأفغانية النظامية وتزويدها بالأسلحة والمعدات، إلى جانب دعم عملياتها ضد بقايا المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة وأنصاره.
وكان الرئيس أوباما في البداية يخطط لإعادة جميع الجنود الأمريكيين تقريبا من أفغانستان بحلول عام 2017، لكنه اضطر لاحقا إلى إعادة النظر في جدول سحبها، نظرا لتوتر الوضع الأمني في البلاد. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن أوباما قراره تأجيل عملية سحب القوات من أفغانستان، على أن تبقى هناك طوال العام الجاري قوة تعدادها 9.8 آلاف جندي. ويتوقع أن يتقلص عددهم في نهاية العام القادم إلى 5.5 آلاف جندي سيتمركزون في العاصمة كابل وثلاث قواعد تقع في مناطق أخرى من أفغانستان.
المصدر: تاس