فقد أجرى علماء أمريكيون دراسة تناولت 177 ألف شخص يعانون من السمنة أو من الزيادة في الوزن، وتوصلوا إلى خلاصة مفادها أن عددا قليلا من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة تمكنوا من التخلص من الكيلوغرامات الزائدة في جسمهم.
وقام الباحثون الأمريكيون بتقديم تقرير حول دراستهم التي امتدت لسنوات وجاء في التقرير أن ثلتي البالغين في الولايات المتحدة يعانون من الوزن الزائد أو من السمنة، كما أبرز التقرير أن السمنة التي يشتكي منها الأمريكيون لها تأثيرات جدية على الاقتصاد والصحة في أمريكا، ودعا التقرير إلى أخذ هذا المشكل على محمل الجد.
وقال خوان دجوان أحد العلماء المشاركين في الدراسة، إن فقدان الوزن عملية صعبة وليست بالشيء الهين كما يتصورها البعض.
وأضاف خوان إن العلماء قاموا بدراسة على 177743 شخصا، وبعدها تم تقسيم المشاركين في التجربة إلى أربع مجموعات حسب التغييرات التي ظهرت على أفرادها بعد لأشهر الستة الأولى التي تلت فقدان الوزن.
الفئة الأولى شملت أشخاصا تمكنوا من خفض وزنهم بنسبة أقل من 5% من كتلة جسمهم وهذه المجموعة أطلق عليها العلماء اسم "المستقرون" حيث لم يطرأ على وزنهم أي تغيير تقريبا خلال فترة الدراسة.
الفئة الثانية (المتواضعة) تتألف من مرضى فقدوا وزنهم بنسبة ما بين 5% و 10 %.
الفئة الثالثة (المعتدلة) شملت المرضى الذين تمكنوا من فقد ما بين 10 و 15 % من وزنهم.
الفئة الرابعة شملت الأشخاص الذين تمكنوا من خفض وزنهم بنسبة أكثر من 15 %.
وتبين أن الأشخاص الذين تمكنوا من أكبر خفض للوزن في الستة الأشهر الأولى واصلو فقدان الوزن خلال التجربة وبعدها، أما الفئة التي لم تحقق نتائج جيدة في مجال فقدان الوزن فعانت من صعوبات كبيرة في الاستمرار في خفض وزنها.
وفي الفئة (المتواضعة) حافظ 23 % من المرضى على وزنهم و2 % فقط استمروا في فقدان وزنهم بعد التجربة. وفي المجموعة المعتدلة أشارت المؤشرات إلى أن 14 % حافظوا على وزنهم وأن 4.1 % استمروا في فقدان الوزن.
أما المجموعة التي يتواجد ضمنها المرضى الذين فقدوا وزنا أكبر فإن 19.4% من أفرادها حافظوا على وزنهم في حين أن 11.1 % استمروا في فقدان الوزن.
إلا أن 40 % و35.9 %و 18.6 % من أفراد المجموعات الثانية والثالثة والرابعة على التوالي استعادوا أكثر من نصف وزنهم خلال فترة المراقبة.
هذه النتائج تؤكد أن الصراع مع أمراض السمنة يتطلب جهدا كبيرا ووقتا طويلا.
المصدر: نوفوستي