هذا وأفاد مصدر عسكري ليبي في وقت سابق من الأربعاء بوصول السراج إلى العاصمة طرابلس برفقة العديد من أعضاء حكومته، قادمين عبر البحر من تونس.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في البحرية الليبية قوله إن السراج عند وصوله إلى القاعدة البحرية بطرابلس عقد اجتماعا مع ضباطها.
فيما أعلن المجلس الرئاسي الليبي في بيان نشر على موقعه الرسمي على تويتر أن رئيس حكومة الوفاق وأعضاء المجلس وصلوا بسلامة إلى طرابلس، دون الإفصاح عن تفاصيل تنقله إلى العاصمة الليبية.
من جانبها ذكرت مصادر ليبية، الأربعاء، أن معظم أعضاء المجلس الرئاسي الليبي وصلوا على متن فرقاطات إيطالية إلى ساحل العاصمة، موضحة أنه تم تأمين مقر الحكومة في طرابلس بشكل كامل استعدادا لوصول فايز السراج.
هذا ودوت انفجارات أعقبها إطلاق نار كثيف في العاصمة الليبية طرابلس، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات، في ظل التوتر الذي يخيم على المدينة، وسط التكهنات بأن حكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة على وشك الانتقال من تونس إلى طرابلس.
وكانت الحكومة الموازية في طرابلس وبعض الفصائل المسلحة بالمدينة قد حذرت حكومة الوفاق من الانتقال إلى العاصمة.
وأغلق المجال الجوي لطرابلس يومي الأحد والاثنين الماضيين لفترات أمتدت بضع ساعات في خطوة قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إنها استهدفت منع سفر الحكومة إلى ليبيا.
وقال رئيس الوزراء بالحكومة الموازية في طرابلس خليفة الغويل، في بيان في وقت متأخر الثلاثاء الماضي، إن المجال الجوي أغلق "حفاظا على أرواح الناس بسبب ممارسات غير لائقة من أعضاء المجلس الرئاسي".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء 29 مارس/آذار، إلى انتقال حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى العاصمة طرابلس.
وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفي عقده بمطار قرطاج الرئاسي قبيل مغادرته تونس، إنه في حديث مع رئيس مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني موسى الكوني عبر له "عن دعمه الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المنبثقة عن جولات الحوار السياسي، التي رعتها الأمم المتحدة مؤخرا، وشجعه على ممارسة حكومة الوفاق مهامها من طرابلس في حال سمح بذلك الوضع الأمني".
المصدر: وكالات