وقبيل مغادرته مطار قرطاج الرئاسي في تونس، عبّر بان كي مون لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية موسى الكوني "عن دعمه الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المنبثقة عن جولات الحوار السياسي التي رعتها الأمم المتحدة مؤخرا، كما شجعه على ممارسة حكومته مهامها من طرابلس استنادا إلى الوضع الأمني".
وحسب بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، فقد "حث بان من يعرقلون عودة مجلس الرئاسة إلى طرابلس على التعاون من أجل تسليم السلطة بشكل فوري ومنظم وسلمي، فشعب ليبيا يستحق حكومة قوية ومتحدة لإنهاء معاناته وإعادة السلام والاستقرار" إلى بلاده.
وأثنى بان وفق البيان، على "جهود مجلس رئاسة الحكومة الرامية إلى إدارة الانتقال الديمقراطي في ليبيا"، وأشار إلى أن السلام والاستقرار في هذا البلد "يمثلان أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وتابع بان كي مون خلال المؤتمر الصحفي، أنه "بلا حكومة ومؤسسات لا يمكن الوصول إلى شيء في ليبيا، وهو ما سيجعل الطريق أمام "داعش" مفتوحا لتوسع أكثر".
وأضاف: "يجب أن نحول دون ذلك، خاصة وأن الوضع الأمني في ليبيا له تأثير إقليمي كبير، وكل الدول تتمنى فعلا أن يتحقق الاستقرار في ليبيا".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، "عن قلقه العميق إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في ليبيا، والتوسع المتزايد لـ"داعش" هناك، الذي جاء نتيجة لاستغلال الصراع طويل الأمد، والانقسامات السياسية في البلاد".
هذا، وتشكلت في فبراير/شباط الماضي، حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي في ليبيا، بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها البلاد، منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام القذافي في 2011.
لكن الحكومة والمجلس الرئاسي، لم يتمكنا من الانتقال من تونس إلى طرابلس لممارسها مهامهما، بسبب معارضة شرسة من أطراف في حكومتي طرابلس (غربا) والحكومة المنبثقة عن مجلس نواب طبرق (شرقا).
المصدر: الأناضول + دار الأخبار