وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان مساء الاثنين 28 مارس/آذار، إنه يعلن للرأي العام الليبي والدولي بأن الترتيبات الأمنية لمباشرة عمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس قد استكملت وقد بدأ المجلس الرئاسي في الانتقال لطرابلس لمباشرة مهامه.
وأكد المجلس في بيانه أنه حريص على دماء الليبيين ومباشرة عمله من طرابلس بطريقة سلمية وآمنة، موجها أصابع الاتهام إلى خليفة الغويل، رئيس حكومة طرابلس الموازية، بعرقلة انتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس والعمل فيها.
وكان خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المسيطرة علي طرابلس والتي لا تحظى باعتراف دولي، قد أعلن في بيان رسمي قبل أيام رفضه لتسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني وعدم قبوله بدخولها للعاصمة طرابلس.
هذا وكشف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن خليفة الغويل قد أغلق الملاحة الجوية في المطارات غرب البلاد لمنع طائرة المجلس الرئاسي من الوصول لطرابلس، مشيرا إلى أن إغلاق حركة الطيران تسبب في أزمات إنسانية للعديد من الليبيين العالقين في المطارات من مرضى وجرحى وأطفال ومسنين.
وأشار البيان إلى أن ما أقدمت عليه حكومة طرابلس يعتبر تعديا واضحا على أبسط حقوق المواطن وخرقا للاتفاقيات والقوانين الدولية.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من الترقب بعد إعلان فصائل مسلحة خلال بيانات رسمية أنها ستطلق حربا "طويلة الأمد" في حال دخلت حكومة الوفاق الليبية للعاصمة التي يسيطرون عليها منذ شهر آب/أغسطس 2014.
جدير بالذكر أن فرقاء ليبيا المشاركين في الحوار السياسي وقعوا اتفاقا في الصخيرات بالمملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فائز السراج تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية في حدود عامين كحد أقصى.
أما ميدانيا، فقد اندلعت مساء الاثنين اشتباكات عنيفة بين جماعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس.
وتواترت أنباء أن الاشتباكات دارت بين مجموعتين مسلحتين في منطقة غوط الشعال بالعاصمة طرابس ما أسفر عن إغلاق بعض الطرق بالعاصمة.
المصدر: وكالات