مباشر

بعد الكشف عن قضية الإرهاق في شركة "فلاي دبي".. RT تتلقى موجة من رسائل الشكر!

تابعوا RT على
أثار تقرير أعدته RT حول قضية إرهاق أفراد طواقم طائرات شركة "فلاي دبي"، موجة من الترحيب من قبل الطيارين الحاليين والسابقين في الشركة، فيما لازمت منظمات الطيران المدني الصمت.

يذكر أن RT بعد حصولها على المعلومات الحصرية من طيار سبق له أن عمل لصالح الشركة الإماراتية "فلاي دبي"، توجهت بها إلى العديد من الهيئات الدولية المعنية بالطيران المدني في محاولة للحصول على تعليقات بشأن مدى خطورة ممارسات "فلاي دبي" المتعلقة بوضع جداول الطيارين، لكنها لم تتلق أي ردود تذكر.

وترى RT أن هذه المعلومات قد تكون حاسمة لدى التحقيق في كارثة طائرة "فلاي دبي" في مطار روستوف على الدون جنوب روسيا يوم السبت الماضي، خاصة نظرا لما نُقل عن مسؤولين من احتمال أن يكون خطأ الطيار السبب الرئيسي وراء الكارثة.

وكان قائد طائرة عمل سابقا بشركة "فلاي دبي" قد قال في مقابلة مع RT إنه حذر إدارة الشركة قبل استقالته، من أنه لا مفر من وقوع كوارث لطائرات الشركة بسبب إرغام الطيارين على العمل في حالة إرهاق شديد.

وقال الطيار الذي تحدث لـ RT في الدوحة، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الشركة أجبرته على العمل "حتى الرمق الأخير"، رغم تقديمه شكاوى متكررة، في إشارة منه إلى حالات الإرهاق التي غالبا ما كان يعاني منها طيارو الشركة.

وتابع قائد الطائرة السابق أن الإدارة العليا للشركة كانت على علم بهذه القضية، لكنها لم تفعل شيئا لحل قضايا الطيارين.

لكن "فلاي دبي" رفضت التعليق على أسئلة RT، وردت على طلبنا، بإرسال بيان إعلامي يذكر الملابسات الأساسية لوقوع الكارثة، ويؤكد أن الشركة تعرب عن تعازيها لأسر الضحايا.

من جانب آخر قالت الشركة في تعليق خصت به موقع "24 " الإماراتي، إنها تتبع تشريعات مصادق عليها في تحديد أوقات الطيران، لوضع برامج ساعات العمل، موضحة أنه "إذا كان أفراد من طاقم العمل يشعرون أنهم ولأي سبب، لم يحصلوا على وقت كاف للراحة قبل مباشرة العمل، فإن أنظمة إدارة الأمان لدى الناقلة تحث الطيّارين على الإبلاغ عن عدم قابليتهم وأهليتهم للطيران".

وأصرت الشركة على أنها تستهدف ضمان معايير الأمان والسلامة، وراحة الطاقم والركاب على متن رحلات الناقلة تمثل الأولوية القصوى لها.

وبعد فشلها في الحصول على تعليق ذي جوهر من "فلاي دبي"، توجهت RT إلى الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، وتعهد ممثل الهيئة خلال اتصال هاتفي بدراسة طلب قناتنا، لكنه استبعد صدور الرد عليه قبل مساء الأربعاء.

كما اتصلت RT بهيئات طيران أخرى، ومنها المنظمة الدولية للطيران المدني التي رفضت التعليق بسبب استمرار التحقيقات في كارثة الطائرة بـ روستوف على الدون، بالإضافة إلى جمعية الطيارين المستقلين، والاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، لكن كل هذه الهيئات امتنعت عن التعليق.

موجة رسائل الشكر

وبموازاة الصمت الذي تلازمه هيئات الطيران الدولية، رد العديد من الطيارين العاملين في شركات الطيرات الإقليمية، بحماس على تقرير RT ، وزودنا العديد منهم بتفاصيل إضافية حول انتهاكات حقوق العاملين في بعض شركات الطيران.

وفي اتصال هاتفي قال أحد طياري شركة "فلاي دبي" طلب عدم الكشف عن هويته إنه عرف من زوجة الطيار الثاني على الطائرة المنكوبة، اليخاندرو كروز ألافا، أن الطيار نفسه وباقي أفراد الطاقم شعروا بإرهاق شديد قبل إقلاع رحلتهم الأخيرة. وأكد صحة كل ما نقلته RT عن المسرب الأول.

من جانب آخر، تحدث طيار آخر عن تدابير "غير شرعية" تقوم بها شركات الطيران التي تتخذ من دبي مقرا لها، ومنها عدم اعتبار الساعات التي يعمل خلالها الطيارون على التحضير للتحليق، كساعات عمل.

وجاء في رسالة بعث بها طيار سابق آخر في شركة "فلاي دبي إلى RT: "أحسنتم! ربما سيساعد ذلك في إحداث التغيير بثقافة تحليقات "فلاي دبي" والذي أصبحت هناك حاجة ماسة فيه!".

يذكر أن كارثة الرحلة "FZ981 " التابعة لشركة "فلاي دبي" والتي قضى فيها جميع ركاب الطائرة الـ55 والطاقم المكون من 7 أشخاص، وقعت أثناء محاولة الطائرة الهبوط في مطار روستوف على الدون جنوب روسيا.

ووقعت الكارثة يوم السبت 19 مارس/آذار في الساعة 03.41 صباحا بتوقيت موسكو، في ظل ظروف جوية صعبة جدا ورياح عاتية. ولم تتمكن الطائرة من الهبوط خلال محاولتها الأولى، وتحطمت أثناء المحاولة الثانية وانفجرت بعد اصطدامها بالأرض.

وقدم الطيار الأول الذي تحدث لـ RT، وثيقة مسربة تتضمن جدول التحليقات للطيار الثاني على الطائرة المنكوبة اليخاندرو كروز ألافا. وتشير الوثيقة إلى أن الطيار عمل لمدة 11 يوما قبل وقوع الكارثة، ولم يكن له سوى يوم إجازة واحد خلال هذه الفترة. كما اضطر ألافا خلال هذه الفترة للانتقال بين وردية نهارية وليلية، دون منحه فترة استراحة تكفي لإعادة ضبط ساعته البيولوجية.

كما تحدث الطيار السابق عن حالات نوم خلال قيادة طائرات "فلاي دبي". وقال إنه يتذكر حالة، عندما قدم قائد طائرة تقريرا جاء فيه أنه والطيار الثاني ناما خلال أحد التحليقات لمدة قرابة 8 دقائق. كما كانت هناك تقارير مماثلة من جانب طيارين آخرين، لكن إدارة الشركة لم تتخذ أي إجراءات لمعاجلة الوضع. وأضاف أن الممارسة المعتادة لشركات الطيران الأخرى في مثل هذه الحالات تتضمن إجراء فحوصات طبية للطيارين للكشف عن حالات التعب المستمر والحرمان من النوم.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا