يعتبر لغز مثلث برمودا من أخطر التحديات التي يواجهها العلم، وهو كان ولا يزال، موضع دراسات عديدة، إذ أن نحو مئة سفينة وطائرة بطواقمها وركابها اختفت في المنطقة في ظروف غامضة خلال القرن الماضي.
أما الحفر المكشوفة، فهي على عمق قرابة 45 مترا ويبلغ قطرها 800 متر.
ويرى العلماء أن مثل هذه الفوهات يمكن أن تتشكل نتيجة اندفاعات غاز الميثان من تحت جرف البحر والتي تطلقها مكامن النفط والغاز المتراكمة بالرواسب. وبالرغم من أن الحفر تقع بعيدا عن منطقة برمودا غير أن الاكتشاف قد يشكل مفتاحا لأسرار المثلث، وفقا للباحثين.
وفي هذا الصدد، قال أليكسي كارناؤوخوف، كبير الباحثين في معهد الفيزياء الحيوية الخلوية التابع الأكاديمية الروسية للعلوم إن ثمة احتمال قوي أن اندفاعات غاز الميثان بكميات ضخمة تسبب بفقدان السفن على قدرة الطفو فوق الماء، وبالتالي غرقها بصورة مفاجئة وسريعة. وأوضح كارناؤوخوف: " السفن يمكن أن تسقط في فقعة عملاقة. والمياه التي تحيط بالسفينة تنغلق عليها كتلة الماء، ما يسفر عن غرقها فورا".
ويرى الباحث أن انبعاثات غاز الميثان يمكن أن تؤدي إلى تحطم طائرات أيضا، إذ أن "الميثان غاز قابل للاحتراق وإذا تم انبعاثه بكميات كبيرة، يمكن أن يشتعل مشكلا موجة صدمية. ونتيجة للاحتباس الحراري، تجري زعزعة استقرار المكامن الطبيعية ما يؤدي الى حدوث اندفاعات الغاز".
وتعتبر فرضية خروج الغازات، بجانب فرضية شذوذ مغناطيسية الأرض من أقوى التفسيرات لظاهرة مثلث برمودا.
المصدر: وكالات