ووصف الحكومة المغربية تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بـ "غير المقبولة".
وجاء بيان الحكومة المغربية مساء الثلاثاء 15 مارس/آذار، بعد أن اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة مع وزير خارجية المغرب للتعبير عن غضبه من اتهام الحكومة المغربية له بعدم الحيادية، ومن مظاهرة شعبية جرت في الرباط قال إنها كانت هجوما شخصيا عليه في أعقاب تعليقاته بشان الصحراء الغربية.
واتهمت الرباط بان كي مون الأسبوع الماضي بأنه لم يعد محايدا في صراع الصحراء الغربية قائلة إنه استخدم كلمة "احتلال" ليصف وجود المغرب في منطقة الصحراء الغربية التي يدور نزاع حولها منذ عقود.
وزار بان مخيمات في جنوب الجزائر للاجئين من منطقة الصحراء الغربية الذين يطالبون بانفصال المنطقة وخاضوا حرب عصابات ضد المغرب حتى تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة في عام 1991 . وقال بان إنه يريد إستئناف المفاوضات حول النزاع.
وقالت الحكومة المغربية في بيان آخر لها ردا على غضب الأمين العام لمنظمة لامم المتحدة أنها ستخفض عدد موظفي المنظمة العاملين في الصحراء الغربية وتعتزم إتخاذ "التدابير الفورية المتمثلة في إجراء تقليص ملموس خلال الأيام المقبلة لجزء كبير من المكون المدني، وخاصة الشق السياسي من بعثة "المينورسو"، وإلغاء المساهمة الإدارية التي تقدمها المملكة لسير عمل المينورسو، وبحث صيغ سحب التجريدات المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلم".
وأضافت قائلة: "المملكة المغربية تحتفظ بحقها المشروع في اللجوء إلى تدابير أخرى قد تضطر إلى اتخاذها للدفاع، في احترام تام لميثاق الأمم المتحدة، عن مصالحها العليا وسيادتها ووحدتها الترابية".
وقال البيان "تمت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى توضيح مواقفه بشكل علني من أجل استعادة جو الثقة والاحترام المتبادل".
المصدر: رويترز