وكان ناشطون سوريون قد ذكروا أن القيادي الكبير في تنظيم "داعش" أبوعمر الشيشاني دخل في حالة موت سريري إثر استهدافه بغارة أمريكية، ولم يعد يستطيع التنفس بنفسه، بل أصبح بحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعية.
كما قتل عدد من حراسه في تلك الغارة التي وقعت في الرابع من الشهر الحالي قرب بلدة الشدادي السورية الشمالية الشرقية، وتقول تقارير إن الشيشاني كان قد أرسل إلى الشدادي لتعزيز قوات التنظيم فيها.
ويشار إلى أن نبأ وفاة أبو عمر الشيشاني أعلن في السابق أيضا أكثر من مرة ، ولكن جرى تفنيده لاحقا.
من هو أبو عمر الشيشاني ذو اللحية الحمراء؟
أبو عمر الشيشاني اسمه الحقيقي هو طرخان باتيرشفيلي ، وقد ولد في عام 1986 بقرية بيركياني في وادي بانكيسي بجمهورية جورجيا( السوفيتية السابقة) المجاورة لجمهورية الشيشان الروسية، والتحق بالجيش الجورجي للخدمة الإجبارية بين عامي 2006 و2007، وبعد إنهاء خدمته في أبخازيا، وقع في مطلع عام 2008 عقدا لينضم إلى الجيش الجورجي كمتطوع في كتيبة الرماة.
ويقول مقربون منه أنه شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا خلال حرب عام 2008، ورقي إلى رتبة رقيب على إثرها، ولكن لم تتم مكافأته، بل سرح من الخدمة في يونيو/ حزيران من العام ذاته، نظرا لظروفه الصحية، حيث أصيب بمرض السل عام 2010.
وفي سبتمبر/ أيلول 2010 سجن طرخان بتهمة شراء وتخزين السلاح وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، ولكن أطلق سراحه لتدهور حالته الصحية، قبل انهاء مدة حكمه.
ويقول بعض من عرفوه بأنه سافر بعدها إلى تركيا، ومنها دخل إلى سوريا التي كانت قد بدأت تشهد صراعا مسلحا، وقد ساعدت خبراته العسكرية بتوليه موقعا قياديا لدى بعض المجموعات المسلحة في سوريا، ويقول الأمريكيون إنه تبوأ مناصب عسكرية رفيعة في تنظيم "داعش"، منها منصب "وزير الحرب".
المصدر: وكالات