وفي ختام جلسة مغلقة ناقش المجلس خلالها هذا الموضوع، أفاد رئيس جلساته، الدبلوماسي الأنغولي إسماعيل غاسبار مارتنز، بأن أعضاء مجلس الأمن لم يجد أن تكون إيران قد انتهكت بعمليات الإطلاق هذه شروط الصفقة النووية بينها وبين المجتمع الدولي. وأضاف أن المجلس سينتظر "وصول معلومات فنية أكثر تحديدا تتعلق بعمليات الإطلاق".
من جانبه، أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إلى أهمية الحكم الذي توصل إليه المجلس بعد المناقشات التي اعترضت موسكو خلالها على فرض عقوبات ضد إيران بسبب إطلاقها صواريخ بايستية. وأضاف تشوركين أن الوفد الروسي أبلغ سائر أعضاء المجلس بأن موسكو لا تملك معلومات تدل على أن الصواريخ البالستية الإيرانية قابلة لحمل عبوات ذرية.
وفي وقت سابق من الاثنين أعرب تشوركين عن قناعة روسيا بأن إطلاق إيران صواريخ باليستية لا يستدعي فرض عقوبات ضد طهران.
ويجري مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، 14 مارس/آذار، وبمبادرة من الولايات المتحدة، جلسة مغلقة على خلفية قيام إيران بعدد من عمليات إطلاق تجريبية لصواريخ بالستية محلية الصنع.
إسرائيل: وقت المحادثات قد فات والعقوبات ضرورية
من جانبه اعتبر داني دانون، المندوب الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية، أن "وقت المفاوضات مع إيران قد فات". وذكر الدبلوماسي الإسرائيلي أن قرار مجلس الأمن2231، القاضي بدعم الصفقة النووية بين طهران والمجتمع الدولي يحث السلطات الإيرانية على الامتناع عن إطلاق صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقال دانون "إن الإجراءات العقابية بات لا بد منها"، مضيفا أن هذه الإجراءات مسؤولية مجلس الأمن الدولي.
ولفت دانون إلى أن الصواريخ الإيرانية حملت شعارات مناهضة لإسرائيل، مؤكدا أن بلاده "ستعمل ما في وسعها للدفاع عن الذات".
وكانت المندوبة الأمريكية، سامانثا باور، أعلنت، الجمعة 11 مارس/آذار، عن عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، واصفة تصرفات إيران بـ"الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار". وأضافت أن الولايات المتحدة تنظر في إمكانية اتخاذ تقييدات أحادية ضد طهران.
المصدر: وكالات