ولفت لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في موسكو الاثنين 14 مارس/آذار، إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا لا يزال مستمرا، رغم بعض الخروقات.
كما أشار الوزير الروسي إلى أن التصريحات الراديكالية لبعض الأطراف المشاركة في الحوار السوري السوري في جنيف لا تساعد في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن التسوية السياسية للأزمة في سورية يجب أن تراعي مصالح كل الأطراف بالتوافق بين الحكومة السورية وجميع المعارضين.
وفي الشان التونسي لمح لافروف إلى أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تدار بسياسة بعيدة عن ازدواجية المعايير ودون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا وقوف روسيا مع تونس ضد التهديدات الإرهابية، مشددا على أن الحرب على الإرهاب يجب أن لا تتناقض مع القانون الدولي.
كما أضاف لافروف في افتتاح محادثاته مع الجهيناوي أن موسكو تتابع بكل إعجاب الحوار السياسي في تونس، مؤكدا دعم روسيا لجهود الحكومة التونسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
وعبر لافروف عن ارتياح روسيا للإجراءات الوقائية التي اتخذتها تونس لحماية المناطق السياحية. مضيفا أن ازدياد التهديدات الإرهابية انعكس بشكل كبير في التعامل بين روسيا وتونس، مشيرا إلى أن أعداد السياح الروس في تونس انخفض بشكل ملحوظ في السنة الماضية.
وقال: "لقد عبرنا عن امتنانا لشركائنا التونسيين، على اتخاذهم الإجراءات الأمنية الضرورية ولضمان الأمن في المناطق السياحية".
وبخصوص الوضع في ليبيا وانعدام الأمن قال لافروف، إنه من غير المناسب القيام بأي عملية عسكرية في ليبيا، إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي، وأضاف أن "أي تفويض محتمل لعملية ضد الإرهابيين في ليبيا يجب أن يكون محددا بوضوح بما لا يسمح بتفسيرات منحرفة أو خاطئة".
بدوره ثمن الجهيناوي دور روسيا في تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وانطلاق الحوار السوري السوري، متمنيا أن يفضي إلى حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن الإرهاب ظاهرة دولية ومكافحتها تتطلب تضافر جهود جميع الدول.
المصدر: وكالات