وأعربت الدبلوماسية الروسية على صفحتها في "فيس بوك" يوم الـ8 من مارس/ آذار عن شكوكها في أن يكون الكلام يعود فعلا للوزير كيري.
واستغربت زاخاروفا أن يكون كيري لا يعرف أن اتفاقات مينسك لا تتضمن أي كلمة عن الطيارة الأوكرانية سافتشينكو وهو بدون شك يعلم أن قضيتها لا تقع ضمن أي من الحالات التي وردت في الوثيقة.
واعتبرت نشر الدعوات حول إطلاق سراح سافتشينكو قبل يوم واحد من موعد محاكمتها يعتبر بمثابة الضغط المباشر على المحكمة ويهدف إلى التأثير على قراراتها.
وقالت زاخاروفا إن تصريح كيري يثير الاستغراب على خلفية الأنباء والمعطيات الجديدة عن سجون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي تظهر بشكل دوري وكذلك حول مصير نزلاء سجن غوانتانامو الذين لا تخضع معاملتهم للدستور والنظام القضائي الأمريكي.
وتطرقت زاخاروفا إلى ممارسات القضاء الأمريكي غير العادل مشيرة إلى قيام الولايات المتحدة باعتقال المواطنين الروسيين فكتور بوت وقسطنطين ياروشينكو وزجت بهما في السجن بعد محاكمات صورية ولم تقبل بتقديم المساعدة الطبية لهما إلا بعد تدخل الخارجية الروسية.
وكان كيري قد أعلن في تصريح نشر على موقع الخارجية الأمريكية يوم 7 مارس/ آذار، أن روسيا تنتهك اتفاقات مينسك لأنها تحاكم السيدة سافتشينكو. ودعا كيري إلى إطلاق سراحها والسماح لها بالعودة إلى الوطن.
تجدر الإشارة إلى أن سافتشينكو كانت تخدم في الجيش الأوكراني برتبة ملازم أول في سلاح الجو ملاحة فنية في طائرة سمتية وشاركت في القتال الدائر في دونباس شرقي أوكرانيا.
وقبض عليها في روسيا في يوليو/ تموز 2012 بتهمة الضلوع في جريمة قتل اثنين من الصحفيين الروس في يونيو/ حزيران عام 2014، إذ قامت بتوجيه نيران المدفعية التي قصفت مكان وجود الصحفيين الروس في جنوب شرق أوكرانيا.
وفي يوم الـ3 من مارس/آذار الجاري طلب المدعي العام من المحكمة الحكم عليها بالسجن لمدة 23 عاما مع غرامة مالية كبيرة.
المصدر: وكالات